
في ذكرى رحيله.. كيف تحوّل "رفض" نور الشريف لـ"لن أعيش في جلباب أبي" إلى أحد أعظم أدواره
تحل اليوم الإثنين 11 أغسطس، الذكرى العاشرة لرحيل الفنان الكبير نور الشريف، أحد أعمدة الدراما المصرية، الذي وُلد في 28 أبريل 1946 بحي الخليفة في القاهرة، ورحل عام 2015 عن عمر ناهز 69 عامًا.
ومن بين المحطات البارزة في مسيرة الشريف، تأتي قصة رفضه في البداية تجسيد شخصية "عبد الغفور البرعي" في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، العمل الذي أصبح لاحقًا علامة فارقة في الدراما العربية.
الشريف برّر تردده حينها بأن دوره كأب على الشاشة قد يكون سابقًا لأوانه، خاصة أمام جمهور التلفزيون الذي يتفاعل مع الشخصيات بواقعية شديدة.
لكن الموقف تغيّر تمامًا بعد قراءته لسيناريو مصطفى محرم، الذي قدّم معالجة مختلفة عن القصة الأصلية للكاتب إحسان عبد القدوس، إذ ركّز على رحلة صعود البرعي على مدى 15 حلقة بدلًا من البدء بنجاحه كما في الرواية. هذا الاختلاف أغرى الشريف للمشاركة، لتولد أيقونة درامية لا تزال حاضرة حتى اليوم في وجدان الأجيال ومادة غنية للكوميكس على مواقع التواصل.
وفي تصريحات سابقة، كشف نور الشريف أن العمل غيّر كثيرًا من قناعاته الشخصية، حتى أنه ندم على حياة البذخ التي عاشها، وتمنى أن يكون أبًا يزرع في أبنائه نفس القيم التي جسدها في شخصية "عبد الغفور".
هذا الدور الذي كاد ألا يرى النور، تحوّل إلى أحد أكثر أدوار الشريف تأثيرًا، وترك بصمة فنية وإنسانية باقية في تاريخ الفن المصري.
