
أستاذ فقه بالأزهر: الاحترام وحسن المعاملة أساس استمرار الحياة الزوجية
أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الإسلام أوصى الزوج بحسن معاملة زوجته، مشددًا على أن الأخلاق الطيبة والاحترام المتبادل هما الركيزتان الأساسيتان لنجاح واستقرار الحياة الزوجية.
وأوضح تمام، خلال لقائه في برنامج "مع الناس" المذاع على قناة الناس، مساء الإثنين، أن الاهتمام بين الزوجين يُعد من أهم عوامل تقوية العلاقة واستمرارها، لافتًا إلى ضرورة أن يحرص كل طرف على تلبية ما يحبه الآخر وما يهمه، باعتبار أن التقدير المتبادل يعزز الروابط الزوجية.
وأشار إلى أن الاحترام يجب أن يظل قائمًا بين الزوجين حتى في حالات فتور المشاعر أو ضعف الحب، لأن الحب بيد الله، بينما الاحترام والتقدير واجبان لا يسقطان، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، مؤكدًا أن المودة والرحمة هما أساس العلاقة وأن زوال الاحترام يهدد بضعف هذه الروابط.
وأضاف أن البركة والخير في الحياة الزوجية مرتبطان بحسن العشرة وحسن الخلق، موضحًا أنه حتى إذا قلّ الحب، فإن البيت يمكن أن يستمر على أساس الاحترام والمودة والرحمة، وليس فقط على العاطفة.
وحذّر أستاذ الفقه من أي تقصير في التقدير أو اللجوء إلى الكلمات الجارحة أو التصرفات المسيئة، سواء أمام الآخرين أو في الخفاء، معتبرًا أن هذه السلوكيات تزعزع أسس الحياة الزوجية، داعيًا إلى إظهار الأخلاق الكريمة في التعامل مع شريك الحياة دائمًا.
