
الإمام الأكبر يوافق على تأسيس مركز الأزهر العالمي للذكاء الاصطناعي لحفظ التراث الإسلامي

أعلن الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، موافقة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على إنشاء مركز الأزهر العالمي للذكاء الاصطناعي، بهدف حفظ تراث الإسلام والمسلمين، وذلك بالتوازي مع موافقة المجلس الأعلى للأزهر على افتتاح كليتي ذكاء اصطناعي للبنين والبنات بدءًا من العام الدراسي 2025-2026.
جاء ذلك خلال الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر الدولي العاشر لدار الإفتاء المصرية، الذي يُعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان "تكوين المفتي الرشيد العصري في عصر الذكاء الاصطناعي". وأشاد داود بجهود مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد في تطوير دار الإفتاء والارتقاء بدورها.
وأكد رئيس الجامعة أن الفتوى تتغير وفق الزمان والمكان، متسائلًا: "هل يمكن أن يندرج الذكاء الاصطناعي تحت حديث النبي صلى الله عليه وسلم: رب حامل فقه لا فقه له؟"، مشددًا على ضرورة وضع ضوابط أخلاقية لاستخدام التكنولوجيا بما يخدم الإنسانية. وأوضح أن "اليد العليا" في الحديث الشريف تعني التفوق في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك العلم والاقتصاد والطب والهندسة والفضاء، وليس المال فقط.
وشهدت الجلسة عرض أبحاث علمية من باحثين وعلماء من مصر وعدة دول، تناولت مهارات المفتي في العصر الرقمي، والتحديات الفقهية والأخلاقية في ظل الذكاء الاصطناعي، ودور الفتوى في توجيه الشعوب، إضافةً إلى دراسة العلاقة بين فقه النصوص وفقه الواقع.
ويأتي تأسيس المركز الجديد ليعكس توجه الأزهر نحو دمج التكنولوجيا الحديثة في خدمة الفكر الإسلامي الوسطي وحماية الإرث العلمي والحضاري للأمة.
