

معتقلو حراك الريف يخوضون إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع غزة والسودان
في خطوة احتجاجية رمزية ذات بعد إنساني، أعلن ستة من معتقلي حراك الريف بسجن طنجة 2 في المغرب، دخولهم في إضراب شامل عن الطعام والماء لمدة 48 ساعة، بدءًا من الإثنين وحتى مساء الأربعاء، تضامنًا مع المدنيين في غزة والسودان، ورفضًا لما وصفوه بـ"تقاعس المجتمع الدولي" في مواجهة جرائم الإبادة.
ويشمل الإضراب كلًا من: ناصر الزفزافي، محمد جلول، نبيل أحمجيق، محمد حاكي، سمير إغيذ، وزكريا أضهشور. وقال المعتقلون في رسالة نقلها طارق الزفزافي، شقيق ناصر، إن هذه الخطوة تهدف إلى لفت أنظار العالم للأوضاع الإنسانية الكارثية في مناطق النزاع، خاصة تحت الحصار والتجويع الممنهج، وإلى الصمت الدولي حيال ما يجري.
المحامية والناشطة الحقوقية سارة سوجار، التي زارت المعتقلين داخل السجن، أوضحت أن لديهم وعيًا عميقًا بالأحداث المحلية والدولية، وأن تاريخهم النضالي يشمل مبادرات رمزية مماثلة حتى من وراء القضبان.
وأضافت أن القضية الفلسطينية دائمًا ما كانت محور تضامن الحقوقيين المغاربة، وأن هذه الخطوة امتداد لمسار بدأ منذ سنوات الرصاص، حين صدرت رسائل تضامنية من داخل السجون المغربية.
وتؤكد هذه المبادرة، بحسب سوجار، أن السجن لا يمكن أن يكون حاجزًا أمام التعبير عن المواقف الإنسانية، بل يمكن أن يتحول إلى منصة للتضامن والمطالبة بالحرية، حتى في ظل القيود.
واعتبر مراقبون أن هذه الرسالة الموجهة للمجتمع الدولي هي تذكير بمسؤوليته في حماية المدنيين في مناطق النزاع، ورفض سياسات الحصار والتجويع.
