

بوتين يزور أقصى شرق روسيا بعد قمة ألاسكا.. القمة تنتهي دون تقدم بشأن أوكرانيا

ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية، اليوم السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بزيارة إلى منطقة تشوكوتكا في أقصى شرق روسيا، وذلك خلال عودته من قمة ألاسكا التي جمعته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
القمة، التي عُقدت يوم الجمعة واستمرت ثلاث ساعات، كانت بمثابة محطة مهمة في مسار العلاقات الأمريكية الروسية وسط استمرار الحرب في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
ورغم الأجواء الدافئة التي طبعت اللقاء، لم ينجح الزعيمان في إحراز أي تقدم ملموس نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو إيجاد تسوية للصراع.
وخلال المحادثات، أشار الجانبان إلى وجود بعض مجالات الاتفاق وأبديا رغبة في "إحياء الصداقة" بين البلدين، إلا أن البيان الختامي للقمة خلا من أي التزامات أو خطوات عملية نحو إنهاء الحرب.
والأمر اللافت أن ترامب وبوتين أنهيا الاجتماع دون عقد مؤتمر صحفي مفتوح أو الرد على أسئلة الصحفيين، وهو ما يُعد خروجًا عن التقاليد المتبعة عادة بالنسبة لرئيس أمريكي.
وكان ترامب قد أطلق قبل القمة تحذيرات صريحة من "عواقب وخيمة" إذا رفضت روسيا القبول بوقف إطلاق النار، لكن القمة اختتمت دون أي إشارة إلى حدوث اختراق، مما يعكس استمرار الفجوة الواسعة في المواقف بين واشنطن وموسكو بشأن مستقبل أوكرانيا.
أما بوتين، فاختار بعد القمة التوجه إلى أقصى شرق بلاده، حيث زار تشوكوتكا، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية تطل على المحيط المتجمد الشمالي وبحر بيرينغ، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها رسالة داخلية وخارجية بأن روسيا تظل فاعلة على جبهات عدة، حتى مع استمرار الضغوط الدولية.
