تايم: قمة ألاسكا كشفت ضعف دبلوماسية ترامب.. وبوتين خرج منتصراً بلا تنازلات

ألقت مجلة "تايم" الأمريكية الضوء على القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي كان بحاجة ماسة للتوصل إلى اتفاق، بينما حصل بوتين على ما يريد دون تقديم أي تنازلات.

وذكرت المجلة أن ترامب، المعروف بلقب "رجل الصفقات"، خرج من القمة دون أي اتفاق، مكتفياً بالتصريح في المؤتمر الصحفي الختامي: "لا اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق". ورغم أن القمة لم تُسفر عن نتائج ملموسة، إلا أنها منحت الطرفين عرضاً إعلامياً واسع الانتشار، حيث ظهرا على شاشات التلفزيون العالمية وهما يسيران على السجادة الحمراء في مطار ناءٍ بألاسكا، وسط تغطية مكثفة.

وبحسب المجلة، فإن ترامب كان على الأرجح سعيداً بتسلط الأضواء عليه، خاصة وأنه لم يكن في دائرة الجدل المتعلقة بقضية جيفري إبستين هذه المرة. في المقابل، شعر بوتين بالرضا لمعاملته على قدم المساواة مع رئيس أمريكي، وهو ما لم يفعله بعض أسلاف ترامب، إذ سبق للرئيس الأسبق باراك أوباما أن وصف روسيا بأنها "قوة إقليمية" من الدرجة الثانية.

وأضافت "تايم" أن بوتين، الذي لا يستطيع السفر إلى أكثر من 100 دولة بسبب إدانات دولية، نال استقبالاً رسمياً على الأراضي الأمريكية دون أن يضطر لتقديم أي مقابل، مكتفياً بمجرد الحضور. وخلال المؤتمر الصحفي، تفاخر بوتين بزيادة التبادل التجاري مع الولايات المتحدة بنسبة 20%، وأثنى على ترامب بشكل مبالغ فيه، بينما التزم الأخير بلهجة متحفظة، على غير عادته.

ورغم تلميح بوتين إلى إمكانية التوصل لاتفاق، فإن ترامب لم يقدم أي إشارة مماثلة، ليغادر من يُطلق على نفسه "أعظم صانع صفقات" في العالم دون تحقيق أي إنجاز، مكتفياً بالإشارة إلى ما وصفه بـ"خدعة روسيا"، فيما اكتفى بوتين بابتسامة ساخرة.

وترى المجلة أن هذه النتيجة المتواضعة تكشف قصور نهج ترامب في الدبلوماسية، إذ يبدو أنه يعتقد أن العلاقات الشخصية الودية مع القادة الآخرين كفيلة بدفعهم إلى تقديم تنازلات، وهي رؤية وصفتها "تايم" بالساذجة والوهمية.