إسرائيل على صفيح ساخن.. مظاهرات وإضراب عام للضغط من أجل إعادة الأسرى من غزة

تشهد إسرائيل حالة من الاحتقان المتصاعد، مع اتساع رقعة الاحتجاجات التي تقودها عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة. فقد خرجت، السبت، عشرات المظاهرات في تل أبيب والقدس وعدة مدن أخرى، حيث رفعت العائلات شعارات تطالب بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق عاجل يعيد ذويهم من الأسر.

وأعلنت العائلات المنظمة للتحركات أن إضرابًا عامًا سيبدأ الأحد المقبل، بمشاركة عشرات البلديات ومئات آلاف المصالح التجارية التي ستغلق أبوابها تضامنًا مع قضية الأسرى. وأكدت العائلات في بيان أن "السكوت اليوم يعني الخراب غدًا، ولا يمكن السماح بالتخلي عن المخطوفين".

الحراك الشعبي حظي بدعم سياسي، إذ أعلن زعيم حزب "الديمقراطيين الإسرائيليين" انضمامه إلى الإضراب، منتقدًا بشدة حكومة بنيامين نتنياهو التي "تخلت عن الرهائن"، على حد قوله.

وأضاف: "نحن ملتزمون بإنهاء الحرب، وسندفع نحو انتخابات مبكرة تفتح أفقًا جديدًا لإسرائيل".

وعلى المستوى المحلي، كشفت بلدية تل أبيب أنها ستغلق المراكز الجماهيرية بالمدينة، في خطوة تعكس اتساع دائرة الضغط الشعبي على الحكومة.

في المقابل، يتواصل الحراك الدبلوماسي من أجل كسر الجمود. فقد أفادت قناة "آي 24" الإسرائيلية بأن رئيس جهاز "الموساد" دافيد برنياع يتواجد في قطر لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار.

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن برنياع شدد أمام الوسطاء على أن قرار الحكومة بالتحرك العسكري لاحتلال غزة "ليس مجرد مناورة نفسية، بل خيار جدي إذا لم تتحقق انفراجة قريبة في ملف الرهائن".