

هيلاري كلينتون: نتنياهو أهدر فرصة سلام تاريخية بعد حرب إيران وأصبح رهينة للتطرف الداخلي

انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أنه أضاع فرصة نادرة لتحقيق تقدم سياسي بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، والتي انتهت بسيطرة إسرائيلية واسعة على الميدان.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة جيروزليم بوست عبر بودكاست، قالت كلينتون إن إسرائيل، عقب الحرب، كانت في موقع قوة غير مسبوق على المستويين الاستخباراتي والعسكري، حيث سيطرت على الأجواء فوق إيران، ودمرت أجزاء مهمة من بنيتها العسكرية الصناعية، وحصلت على معلومات حساسة عن قادة البرنامج النووي الإيراني.
وأوضحت: "كان ذلك التوقيت الأنسب لإعلان النصر وبدء مسار سياسي جديد، لكن نتنياهو لم يفعل".
وأشارت كلينتون إلى أنه لو كانت مكان نتنياهو، لبادرت فورًا بخطة لوقف إطلاق النار، حتى دون موافقة حماس، ولبدأت حوارًا مع الدول العربية حول برنامج أمني وتنموي، مع مطالبة السلطة الفلسطينية بإصلاح مؤسساتها لتكون شريكًا في حكم غزة لاحقًا.
وحذرت من أن تجاهل الأزمة الإنسانية في غزة يضعف مكانة إسرائيل الدولية ويعرض أمن الإسرائيليين واليهود حول العالم للخطر، مضيفة أن الوضع هناك لم يعد مجرد "معاناة حرب تقليدية" بل تحول إلى أزمة إنسانية متفاقمة كان يمكن تجنبها، وأن لدى إسرائيل بدائل ومسارات تضمن أمنها وتساعدها على الخروج من المأزق الحالي.
وختمت كلينتون بأن نتنياهو أصبح "أسيرًا لأقصى العناصر المتطرفة في المجتمع الإسرائيلي، مما جعله عاجزًا عن العودة إلى النهج البراغماتي الذي كان قادرًا عليه في الماضي"، محذرة من أن كل يوم يمر دون معالجة أزمة غزة يقوض مكانة إسرائيل وأمنها على المدى الطويل.
