وزير الخارجية: مصر تدافع عن حدودها وفق اتفاقية السلام وتتمسك بدعم القضية الفلسطينية

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الدولة المصرية تتابع عن كثب كافة التطورات الجارية على الأرض في الأراضي الفلسطينية، لاسيما الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ومحاولاتها المستمرة لدفع السكان في قطاع غزة نحو الجنوب، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف الرابعة ومخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني.

وأضاف وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، من أمام معبر رفح الحدودي، أن القاهرة تبذل جهودًا متواصلة من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ومنتظم إلى أهالي القطاع الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة.

وأوضح عبد العاطي أن مصر تدافع عن حدودها بما يتماشى مع اتفاقية السلام الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، ووفقًا لمبادئ القانون الدولي، مؤكدًا أن الموقف المصري ثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض أو دفع الفلسطينيين قسرًا نحو التهجير.

وكان الوزير قد استقبل أمس الأحد، بمدينة العلمين، الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

ومن جانبه، صرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء شهد تأكيد الوزير عبد العاطي على الحاجة الملحة لاستمرار حشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، بما يتضمنه ذلك من متطلبات عاجلة للتعافي المبكر، وإعادة بناء البنية التحتية، واستعادة سبل الحياة الأساسية تمهيدًا لإعادة إعمار القطاع وتنميته. كما تناول الجانبان الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، والمقرر عقده عقب التوصل إلى وقف إطلاق النار، حيث تمت مناقشة الترتيبات التفصيلية الخاصة بالمؤتمر.