بن غفير يرفض صفقة تبادل أسرى وتهدئة غزة ويصر على هزيمة حماس

جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، رفضه لأي صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، أو وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وفي منشور على منصة "إكس"، كتب بن غفير: "لدينا الآن فرصة لهزيمة حماس، وأقول لرئيس الوزراء: ليس لديك تفويض بالذهاب إلى صفقة جزئية دون هزيمتها". 

وأضاف: "إذا استسلم نتنياهو لحماس وأوقف الحرب، فسيكون ذلك بكاء لأجيال وإضاعة فرصة هائلة".

جاء ذلك عقب تقارير قناة القاهرة الإخبارية التي أكدت موافقة حركة حماس على مقترح الوساطة المصرية والقطرية لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا. 

وأوضحت المصادر المصرية أن المقترح يشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في مناطق قريبة من الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقف العمليات العسكرية مؤقتًا، على أن يتم خلال هذه الفترة تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل نصف عدد الرهائن الإسرائيليين.

ووفقًا للمقترح، سيتم إطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى الإفراج عن 18 جثمانًا من بين 36 جثة فلسطينية، مع بدء مناقشات حول الصفقة الشاملة أو الوقف الدائم لإطلاق النار منذ اليوم الأول للتهدئة. 

وأكدت المصادر أن حركة حماس ترى في المقترح أفضل الخيارات لحماية سكان القطاع والبدء في طريق الحل الشامل.

وتُقدر السلطات الإسرائيلية عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بنحو 50 شخصًا، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، ويتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، ما أدى إلى وفاة العديد منهم وفق تقارير حقوقية.

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023 عمليات عسكرية واسعة في غزة، شملت القتل، التجويع، التدمير، والتهجير القسري، رغم النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات. 

وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 62 ألفًا و4 فلسطينيين، وإصابة 156 ألفًا و230 آخرين، مع أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، بالإضافة إلى مجاعة أودت بحياة 263 شخصًا، بينهم 112 طفلًا.