إيلون ماسك يتراجع عن فكرة تأسيس حزب سياسي بسبب نائـب ترامب

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، تراجع عن خططه لتأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، بعدما أدرك أن المضي في هذه الخطوة قد يضر بعلاقاته المتنامية مع جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب التقرير، أبلغ ماسك مقربين منه أن قراره يستند إلى رغبته في التركيز على إدارة شركاته العملاقة مثل تسلا، سبيس إكس، و"إكس"، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجهها. 

كما أوضح أنه يفكر في توجيه جزء من ثروته لدعم فانس إذا قرر خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2028، في إشارة إلى تحالف سياسي جديد قد يتبلور بين الرجلين.

وكان ماسك قد أنفق ما يقارب 300 مليون دولار لدعم ترامب وعدد من الجمهوريين في انتخابات 2024، ما منحه نفوذًا واسعًا داخل الإدارة الجديدة، ليترأس ما يعرف بـ"إدارة الكفاءة" المسؤولة عن خفض الإنفاق في الوكالات الفيدرالية. 

وهذا الدور عزز مكانته السياسية رغم ابتعاده عن فكرة إنشاء حزب مستقل.

ومن جانبه، أكد فانس، الذي لعب دور الوسيط لإنهاء الخلاف العلني بين ماسك وترامب في وقت سابق، أنه طلب من ماسك العودة إلى "صفوف الجمهوريين"، معتبرًا أن مكانه الطبيعي داخل الحزب وليس خارجه.

لكن تراجع ماسك عن مشروعه السياسي يأتي في وقت تواجه فيه شركاته انتكاسات ملموسة. فقد سجلت أسهم تسلا انخفاضًا بأكثر من 18% منذ بداية 2025، بعد إعلان الشركة عن أسوأ تراجع ربع سنوي في المبيعات منذ أكثر من عقد، مع أرباح أقل من توقعات وول ستريت. 

ورغم أن هامش الربح كان أفضل مما خشيه المستثمرون، إلا أن التراجع زاد من الضغوط على إدارة ماسك.

كما حذر ماسك من "فترات صعبة" مقبلة، خاصة بعد قرار إدارة ترامب وقف الدعم الحكومي المخصص للسيارات الكهربائية، ما أثار قلق المستثمرين بشأن مدى قدرته على التوفيق بين طموحاته السياسية ومهامه كرئيس لشركات تكنولوجية عملاقة.