

رغم محاولات التبرئة.. "الجارديان": تصريحات ماكسويل لا تهدئ مؤيدي ترامب بشأن علاقة إبستين
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على الجدل المتواصل في الولايات المتحدة حول علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المدان في قضايا الاتجار بالجنس، وذلك بعد نشر وزارة العدل الأمريكية نصوص مقابلاتها مع جيسلين ماكسويل، شريكة إبستين المقربة، والتي تقضي حكما بالسجن لمدة 20 عامًا.
وأوضحت الصحيفة أن تصريحات ماكسويل، رغم سعيها لتقليل حجم العلاقة بين ترامب وإبستين، لم تنجح في تهدئة الغضب أو تبديد الشكوك لدى مؤيدي ترامب من حركة "ماجا" (لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا)، الذين يرون أن هناك ما يخفيه المسؤولون بشأن طبيعة تلك الصلات.
وخلال التحقيق، قالت ماكسويل إن ترامب وإبستين "كانا ودودين فقط في المناسبات الاجتماعية" لكنها لم تعتبرهما صديقين مقربين، مضيفة أنها لم ترَ ترامب في أي من منازل إبستين أو في جلسات التدليك التي ارتبطت بجرائم الاستغلال الجنسي للفتيات.
وهذه التصريحات، وفق الجارديان، ساعدت ترامب بشكل جزئي في جهوده للنأي بنفسه عن القضية، لكنها لم تضع حدا للانتقادات.
وكانت وزارة العدل قد نشرت يوم الجمعة 22 أغسطس مئات الصفحات منقحة من المقابلات التي أجراها نائب المدعي العام تود بلانش مع ماكسويل، وهو نفسه من تولى الدفاع عن ترامب في قضايا سابقة.
غير أن هذه الوثائق لم تكشف عن معلومات جوهرية جديدة، بل ركزت في بعض جوانبها على علاقة إبستين بالرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذي سبق أن أثير اسمه أيضًا في التحقيقات.
وتشير الجارديان إلى أن حلفاء ترامب كانوا يأملون أن تسهم هذه الإفصاحات في طي صفحة الشكوك، إلا أن كثيرًا من مؤيديه الذين يتبنون نظريات مؤامرة حول إبستين وشبكة "النخب العالمية" المتهمة باستغلال القاصرات، ما زالوا يرون أن الحقائق الكاملة لم تُكشف بعد.
وبينما يستمر الجدل، يبقى اسم ترامب مقترنًا بالقضية في الخطاب الإعلامي والسياسي، رغم محاولاته المتكررة التأكيد على أن علاقته بإبستين لم تتجاوز حدود المناسبات الاجتماعية العابرة.
