

مصر ترفض الاتهامات بتراجع دورها في القضية الفلسطينية وتصفه بالـ"عبث سياسي"

وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، أي حديث عن تراجع الدور المصري في القضية الفلسطينية بأنه "عبث سياسي"، مؤكداً أن مصر ظلت وتظل الداعم الرئيسي للحقوق الفلسطينية.
جاء ذلك خلال حوار شامل مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، حيث استعرض خلاف الجهود المصرية المستمرة لدعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة.
ورد على انتقادات مغرضة أكد خلاف أن الحملات الممنهجة للانتقاص من دور مصر في دعم غزة هي"حملات بائسة" تهدف إلى تشويه الدور المصري ورفع الضغوط عن إسرائيل.
وأوضح أن هذه المحاولات تسعى لتحويل الانتباه عن الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الدور المصري في القضية الفلسطينية يتميز بخصوصية تاريخية وجغرافية،مما يجعله دوراً محورياً غير قابل للاستبدال.
ولاحظ أن مصر تتمتع بذاكرة مؤسسية وفهم عميق للقضية ربما تكون فريدة في المنطقة.
وكشف خلاف عن استمرار مصر في جهود الوساطة بالتعاون مع قطر لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة،وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى.
وأشار إلى أن المفاوضات شهدت مراحل متعددة من الصعود والهبوط منذ تقاعس إسرائيل عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي.
واستعرض المتحدث إنجازات مصر في دعم غزة،حيث وفرت 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع منذ بداية الحرب، ونظمت مؤتمراً وزارياً دولياً حول الاستجابة الإنسانية في ديسمبر 2024 بمشاركة أكثر من 100 وفد.
كما استقبلت مصر أعداداً كبيرة من المصابين والمرضى الفلسطينيين في مستشفياتها.
واختتم خلاف مؤكداًأن القضية الفلسطينية ستظل محوراً رئيسياً في السياسة الخارجية المصرية، وأن الأحداث الأخيرة أثبتت أن القضية لا تزال حية ونابضة في ضمير العالم، خاصة بين الأجيال الجديدة التي تتطلع لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
