
اعتداء دموي على طبيب امتياز داخل طوارئ مستشفى السيد جلال يثير غضب الأطباء

في واقعة جديدة تعكس أزمة متكررة داخل المستشفيات المصرية، شهدت مستشفى السيد جلال الجامعي صباح اليوم الأحد حادث اعتداء خطير على أحد أطباء الامتياز داخل قسم طوارئ الجراحة، بعدما هاجمه أحد مرافقي المرضى بمشرط، مما أسفر عن إصابته بجروح بالغة استدعت نقله على الفور إلى غرفة العمليات، حيث يرقد في حالة حرجة.
تفاصيل الحادث
بحسب شهادات الأطباء، دخل أحد المرضى قسم الطوارئ برفقة أكثر من خمسة أشخاص، في مخالفة واضحة للوائح التي تسمح بدخول مرافق واحد فقط. وأثناء محاولة أحد المرافقين الحصول على مشرط من غرفة العظام ورفض الأطباء طلبه، اتجه إلى غرفة الغرز ليعثر على مشرط مهمل داخل القمامة، واستخدمه للاعتداء المباغت على الطبيب الشاب.
غياب أمني مثير للجدل
شهود العيان أكدوا أن أفراد الأمن اكتفوا بالمشاهدة دون تدخل لوقف الاعتداء أو حماية الطبيب، رغم اتهامات متكررة لهم بالسماح بدخول أعداد كبيرة من المرافقين مقابل مبالغ مالية، وهو ما اعتبره الأطباء سببًا رئيسيًا في انتشار مظاهر الفوضى والبلطجة داخل المستشفى.
محضر مثير للغضب
المصادر أشارت إلى أن إدارة المستشفى اكتفت بتحرير محضر "تلفيات" دون توثيق واقعة الاعتداء أو إصابة الطبيب رسميًا، الأمر الذي أثار استياء واسعًا بين زملائه، واعتُبر محاولة للتقليل من خطورة الحادث والتستر على أبعاد الأزمة.
أزمة متكررة
الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تتكرر حوادث الاعتداء على الأطقم الطبية في العديد من المستشفيات الحكومية والجامعية، وسط مطالب متزايدة بضرورة توفير حماية أمنية مشددة داخل أقسام الاستقبال والطوارئ، وإصدار تشريعات رادعة تجرّم أي اعتداء على الأطباء أو حرمة المنشآت الصحية.
مطالب الأطباء
أطباء مستشفى السيد جلال أعلنوا رفضهم العمل في الاستقبال دون ضمانات حقيقية للأمن والحماية، وطالبوا بسرعة القبض على المعتدي وتقديمه للعدالة، إلى جانب فتح تحقيق عاجل مع إدارة المستشفى وأفراد الأمن المقصرين. كما شددوا على ضرورة تدخل عاجل من الجهات المختصة لإقرار قوانين تحمي العاملين في القطاع الصحي وتضمن استمرار تقديم الخدمة للمرضى في بيئة آمنة.
