"الجارديان" تسخر من نتنياهو: استهداف الصحفيين في غزة جريمة حرب متعمدة

في تصعيد جديد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، شنّت قوات الجيش الإسرائيلي هجومًا على مستشفى ناصر في غزة، أسفر عن استشهاد خمسة صحفيين يعملون لصالح وكالات إعلامية عالمية، من بينها أسوشيتد برس، رويترز، إن بي سي، والجزيرة. 

الحادث أثار موجة غضب دولية واسعة، باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يُلزم بحماية الصحفيين والطواقم الطبية أثناء النزاعات المسلحة.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية كاريكاتيرًا لرسامها الشهير بين جيننجيز، صوّر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واقفًا بين جثث الصحفيين الذين يحملون كاميراتهم، بينما يقول للعالم: "كانوا يحاولون أن يصورونا"، مستخدمًا كلمة "shoot" التي تحمل معنى مزدوجًا بالإنجليزية: التصوير وإطلاق النار.

الكاريكاتير حمل رسالة لاذعة مفادها أن الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين بهدف طمس الحقيقة ومنع العالم من رؤية جرائمه في غزة.

ويأتي الهجوم الأخير ضمن سلسلة استهدافات مباشرة للصحافة في القطاع، حيث تؤكد الإحصاءات أن الاحتلال قتل نحو 200 صحفي منذ بداية الحرب، في واحدة من أكثر الفترات دموية بحق الإعلاميين على مستوى العالم.

ورغم محاولات الجيش الإسرائيلي التبرير بأن ما حدث "خطأ غير مقصود"، إلا أن تكرار استهداف الصحفيين والطواقم الإنسانية يوحي – وفق مراقبين – بأن الأمر سياسة ممنهجة وليست مجرد أخطاء فردية.

واعتبر خبراء القانون الدولي أن قصف مستشفى مدني يضم طواقم طبية وصحفية يعد جريمة حرب مكتملة الأركان، ما يفتح الباب أمام مساءلة قانونية دولية قد تطال قادة الاحتلال وعلى رأسهم نتنياهو.