
أول فيلم ليبي في مهرجان فينيسيا بعد 13 عامًا.. "بابا والقذافي" يروي قصة اختفاء الأب
كشف صناع فيلم "بابا والقذافي" عن البوستر الرسمي للفيلم الوثائقي الجديد للمخرجة جيهان، الذي يصور لحظات طفولتها مع والديها، ويُبرز شعار الدورة الثانية والثمانين لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حيث يُعرض الفيلم لأول مرة عالميًا يوم الجمعة 29 أغسطس.
يُعد هذا العمل أول فيلم ليبي يُشارك في مهرجان فينيسيا بعد غياب دام 13 عامًا، ويتناول رحلة جيهان في البحث عن والدها منصور رشيد الكيخيا، وزير خارجية ليبيا السابق وسفيرها لدى الأمم المتحدة، وزعيم المعارضة السلمية لنظام القذافي، بعد اختفائه الغامض.
يعرض الفيلم أيضًا صراع والدتها على مدار 19 عامًا للعثور عليه، في محاولة لإعادة التواصل مع الأب واستعادة جزء من الهوية الليبية المفقودة. وتقول جيهان: "صناعة هذا الفيلم ساعدتني على فهم تأثير غياب الأب على العائلة والمجتمع وحتى على الوطن".
الفيلم من إنتاج مشترك ليبي-أمريكي، بإشراف جيهان ومن إنتاج ديف جينيت، محمد سويد وسول جاي، وبالتعاون مع شركة لايكا فيلم.
كما تولى التصوير السينمائي جيهان مع ميكا ووكر ومايك ماكلولين، فيما قام أليساندرو دوردوني وكلوي لامبورن ونيكول هالوفا بالمونتاج، وقدم الموسيقى تياغو كوريا باولو.
حصل الفيلم على تمويل من جهات دولية متعددة، منها كوايت، ومعهد الدوحة السينمائي، والصندوق العربي للفنون والثقافة، بالإضافة إلى دعم عدة مهرجانات ومختبرات سينمائية حول العالم.
تضيف جيهان: "أبحث من خلال الفيلم عن الإنسان خلف الأسطورة، وأحاول إعادة والدي إلى حياتي كأب محب، بدل أن يبقى مجرد صورة أسطورية في الماضي".
وتؤكد أن المشروع كان فرصة لإعادة بناء جزء من هويتها وفهم قيمة التواصل العائلي في مواجهة الفوضى التي تعيشها ليبيا.
جيهان حاصلة على بكالوريوس في السياسة الدولية وحقوق الإنسان من الجامعة الأمريكية في باريس، وماجستير في التربية الفنية ورواية القصص من جامعة نيويورك، ولها أعمال منشورة تسلط الضوء على قضايا الهوية والحرية والتعبير.
