وزارة التموين تستعين بالتكنولوجيا اليابانية لتطوير إدارة الصوامع وتقليل الفاقد

تعتزم وزارة التموين والتجارة الداخلية الاستفادة من التكنولوجيا اليابانية في إدارة الصوامع، وتطبيق أنظمة حديثة للمتابعة الذكية، بهدف تقليل الفاقد عبر الأتمتة والرقمنة.

جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور شريف فاروق، وزير التموين، مع إواي فوميو، سفير اليابان بالقاهرة، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز الاستثمارات اليابانية في السوق المصرية وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، خاصة في قطاع التجارة الداخلية والصناعات الغذائية.

وأكد الوزير نجاح مصر في إدارة المخزون الاستراتيجي وتوسيع منظومة الصوامع، مشيرًا إلى أنها تمكنت من مضاعفة طاقتها التخزينية خلال السنوات الماضية. كما شدد فاروق على عمق العلاقات التاريخية بين مصر واليابان التي تمتد لعقود، معربًا عن تطلع الوزارة لتعزيز الشراكة مع الجانب الياباني لدعم منظومة التجارة الداخلية والصناعات الغذائية.

من جانبه، أشار السفير الياباني إلى أن بلاده ستركز خلال المرحلة المقبلة على الاستثمار في تطوير الموارد البشرية ضمن برامج المعونة، مشيدًا بالفرص الاستثمارية والبنية التحتية الجاذبة التي توفرها مصر.

وخلال الاجتماع، استعرض الوزير جهود الدولة في تطوير منظومة الدعم والتحول الرقمي، بما في ذلك ربط قواعد البيانات القومية بمنظومة التموين وتنفيذ مشروع الكارت الموحد الذي يجمع أكثر من خدمة اجتماعية في بطاقة واحدة، مشيرًا إلى حرص الوزارة على الاستفادة من خبرات اليابان في هذا المجال لتعزيز دقة الاستهداف وتقديم خدمات أكثر كفاءة للمواطنين.

كما أوضح الوزير خلال مناقشة دور الوزارة في حماية المستهلك، أنه يتم التنسيق مع جهاز حماية المستهلك، والإعداد لتطبيق نظام جديد لتتبع السلع يتيح للمواطن التعرف على مصدر السلعة وبياناتها بسهولة، مما يسهم في مكافحة الغش التجاري وحماية حقوق المستهلك.

وأكد الجانبان على أهمية تعميق الشراكة المصرية–اليابانية بما يدعم جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التجارة الداخلية والتحول الرقمي.