وزير الخارجية: نظام الفيتو الحالي لم يعد صالحًا

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، أن قصر حق الفيتو على خمس دول فقط لم يعد مناسبًا للواقع الدولي الراهن، مشددًا على أن إحياء التعددية في العالم لن يتحقق إلا من خلال إصلاح جوهري لمجلس الأمن.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في منتدى بليد الاستراتيجي المنعقد في سلوفينيا، حيث عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع مسؤولين دوليين.

وخلال اجتماعه مع فيليب لازاريني، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة "الأونروا"، شدد عبد العاطي على الدعم المصري الكامل للدور الحيوي للوكالة في مساندة الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن دورها "لا غنى عنه ولا يمكن استبداله".

كما التقى الوزير مساء الاثنين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل جروسي، حيث جرى بحث التطورات الخاصة بالملف النووي الإيراني. وأكد عبد العاطي أن مصر تواصل اتصالاتها مع الأطراف المعنية لخفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن، خصوصًا في ظل تفعيل آلية العقوبات الأممية عبر مجلس الأمن.

وأشار الوزير إلى أن القاهرة تسعى لخلق مناخ مواتٍ للحلول الدبلوماسية وتغليب الحوار بما يسهم في الوصول إلى تسوية شاملة ومستدامة تحقق الأمن والاستقرار الإقليمي.

وفي السياق ذاته، تناول اللقاء مع جروسي التعاون القائم بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتًا إلى التوسع في توظيف الاستخدامات السلمية للطاقة النووية لخدمة خطط التنمية، وعلى رأسها مشروع المحطة النووية بالضبعة. وأكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع الوكالة والاستفادة من خبراتها الفنية لضمان الالتزام بأعلى معايير الأمان والأمن النووي.

بهذا، تواصل الدبلوماسية المصرية التأكيد على رؤيتها بضرورة إصلاح النظام الدولي، مع السعي المتوازي لتخفيف التوترات الإقليمية وتعزيز التعاون في مجالات التنمية والطاقة.