مصر تؤكد التزامها التاريخي بحماية دير سانت كاترين كرمز عالمي للتعايش والسلام

شدد السفير المصري في اليونان، عمر عامر يوسف، على أن دير سانت كاترين في جنوب سيناء يعد أحد أبرز المعالم الدينية والثقافية في العالم، ويمثل رمزًا فريدًا للتعايش السلمي بين الأديان والحضارات، مؤكّدًا أن مصر تواصل تحمل مسؤوليتها التاريخية في حماية هذا الصرح الروحي والإنساني.

وأوضح السفير، في مقال نشرته صحيفة كاثيميريني اليونانية، أن الدير الذي يعود تأسيسه إلى القرن السادس الميلادي، ظلّ على مدى أكثر من خمسة عشر قرنًا يؤدي دوره الكنسي دون انقطاع، ليصبح أقدم موقع ديني من نوعه ما زال يحافظ على رسالته الأصلية.

وأشار إلى أن هذه الاستمرارية تشكّل مفارقة لافتة مقارنة بكثير من المواقع الدينية الأخرى حول العالم التي تعرضت للهدم أو التدنيس أو إعادة الاستخدام، وهو ما يعكس التزام مصر العميق بحماية أماكن العبادة وصون الحريات الدينية وفق دستورها وتشريعاتها الوطنية.

وأضاف يوسف أن أي محاولات للتشكيك في الدور المصري في حماية الدير تفتقر إلى المصداقية، لافتًا إلى أن الدولة المصرية عبر عصورها المتعاقبة أولت اهتمامًا بالغًا بصون قدسية هذا الموقع والحفاظ على مكانته العالمية.

كما استشهد بمقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي المنشور في الصحيفة نفسها في يونيو الماضي، والذي أكد خلاله أن دير سانت كاترين ليس مجرد موقع ديني أو أثري، بل رمز إنساني جامع للسلام والتسامح.

وختم السفير مقاله بالتأكيد على أن دير سانت كاترين سيظل شاهدًا حيًا على التزام مصر التاريخي بحماية التراث الروحي والإنساني، مشددًا على أن تعميق الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان يعكس إدراكًا متبادلاً لقيمة هذا الإرث الفريد، وضرورة تكاتف الجهود الدولية لضمان استمراره رمزًا للسلام والوئام بعيدًا عن أي صراعات سياسية أو محاولات للتشويه.