
مصر والبحرين تؤكدان شراكة استراتيجية ودعمًا ثابتًا لفلسطين وتوسعًا في التعاون الاقتصادي
أصدرت مصر والبحرين بياناً مشتركاً عقب الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء البحريني، إلى القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما عقد مباحثات موسعة مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وأكد البيان عمق الروابط التاريخية والأخوية بين البلدين، مشيراً إلى حرص القيادة السياسية في كل من القاهرة والمنامة على الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
ونقل الأمير سلمان تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للرئيس السيسي، متمنياً لمصر دوام التقدم والازدهار،فيما أعرب الرئيس السيسي عن تقديره لمواقف البحرين الداعمة لمصر وللقضايا العربية.
وشهدت الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجانبين في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والثقافة والتكنولوجيا، إلى جانب الإشادة بدور اللجنة الحكومية المصرية–البحرينية المشتركة في دفع التعاون إلى مستويات جديدة.
كما رحب الطرفان بمخرجات منتدى رجال الأعمال الذي أقيم على هامش الزيارة، معتبرين أنه منصة مهمة لتعزيز الاستثمارات المتبادلة وزيادة حجم التبادل التجاري.
واتفق الجانبان على أن أمن البحرين جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مع التشديد على أهمية الحلول السياسية للأزمات الإقليمية وتعزيز التشاور المشترك في مواجهة التحديات.
كما هنأت مصر البحرين بانتخابها لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة لعامي 2026 – 2027، فيما جددت المنامة دعمها لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو للفترة 2025 – 2029.
وجدد البيان دعم البلدين للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب الجانبان بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع، مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرياً من أرضهم.
وثمنت مصر دعم البحرين المستمر للخطة العربية–الإسلامية لإعادة إعمار غزة، مؤكدة تطلعها لمشاركة المنامة في مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، المزمع عقده فور التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية.
