الجمعة 5 سبتمبر 2025 | 09:50 م

أسطول الصمود ينطلق من المتوسط نحو غزة وسط تهديدات بإضراب دولي وتضامن واسع

شارك الان

استأنف أسطول الصمود العالمي رحلته من ميناء برشلونة الإسباني مطلع الأسبوع، بعدما أجبرته الأحوال الجوية على التوقف المؤقت، متجهاً نحو قطاع غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض منذ عام 2007. 

ويضم الأسطول عشرات السفن والقوارب المحمّلة بالمساعدات الإنسانية، بمشاركة نشطاء وشخصيات عامة من مختلف دول العالم، من بينهم الناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرغ.

وتأتي المبادرة تحت شعار: "بينما يبقى العالم صامتاً.. نحن نُبحر"، في إطار تحرك تضامني دولي يهدف إلى فتح ممر إنساني إلى غزة، والتنديد بما وصفه المنظمون بـ"الإبادة المستمرة بحق الفلسطينيين".

تحركات موازية من أوروبا وشمال إفريقيا

بالتزامن مع انطلاق قافلة برشلونة، أبحرت سفن أخرى من ميناء جنوى الإيطالي، ومن المقرر أن تلتقي بالسفن الإسبانية في جزيرة صقلية قبل أن تواصل طريقها نحو غزة. كما أعلنت منظمات مدنية في تونس عن إطلاق قافلة إضافية في 4 سبتمبر الجاري للانضمام إلى الأسطول. 
ويُتوقع أن تصل جميع القوافل إلى شواطئ غزة في 8 سبتمبر.

تهديدات بإضراب دولي

وفي سياق متصل، وجّه أحد قادة عمال الموانئ الإيطاليين تحذيراً قبل انطلاق الأسطول من جنوى، مؤكداً أنه في حال فقدان الاتصال بالقوارب ولو لعشرين دقيقة فقط، فإن أوروبا ستشهد "إضراباً دولياً واسعاً"، يشمل تعطيل الطرق والمدارس، وذلك في إشارة إلى الاعتداءات الإسرائيلية السابقة على سفن مماثلة.

أسماء بارزة على متن الأسطول

يشارك في الرحلة آلاف النشطاء من 44 دولة، يمثلون خلفيات مهنية متنوعة من حقوقيين وصحفيين وأطباء، إضافة إلى شخصيات عامة بارزة مثل الممثلة الأميركية سوزان ساراندون، والممثل السويدي غوستاف سكارسغارد، والممثل الأيرلندي ليام كانينجهام، إلى جانب أكاديميين مثل أستاذ القانون الدولي بجامعة السوربون فرانكو رومانو.

يُعرّف الأسطول نفسه بأنه حركة شعبية عالمية مستقلة لا تنتمي إلى أي تيار سياسي، وتسعى إلى إنهاء الحصار عبر التضامن المباشر مع الفلسطينيين، والتأكيد على أن الوضع الإنساني في غزة ليس قدراً محتوماً بل نتيجة قرارات سياسية وعسكرية قابلة للتغيير. 
ويضم الأسطول تحالفات عدة، منها اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود المغاربية.

تاريخ طويل من الاعتراضات الإسرائيلية

وعلى مدى 17 عاماً من الحصار، حاولت أكثر من 37 سفينة الوصول إلى غزة، نجح منها خمس فقط.
 وكان آخرها في أغسطس الماضي حين اعترضت البحرية الإسرائيلية سفينة حنظلة القادمة من صقلية وعلى متنها 21 ناشطاً، قبل اقتيادها إلى ميناء أسدود. كما تم اعتراض السفينة الشراعية مادلين في يونيو وعلى متنها 12 ناشطاً.

وبينما يرفع أسطول الصمود هذه المرة راية التضامن الإنساني، يبقى مصيره رهناً برد الفعل الإسرائيلي والتحركات الدولية التي قد تحدد ما إذا كان سيصل إلى غزة أو يواجه المصير ذاته كسابقيه.

استطلاع راى

هل توافق علي المقترح البرلماني لتعديل مواعيد العمل الرسمية من 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا ؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4725 جنيهًا
سعر الدولار 49.44 جنيهًا
سعر الريال 13.18 جنيهًا
Slider Image