

الكونغو الديمقراطية تعلن تفشياً جديداً لإيبولا يودي بحياة 15 شخصاً في إقليم كاساى
أعلنت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الخميس، عن تفشٍ جديد لفيروس إيبولا في إقليم كاساى الجنوبي، بعد تسجيل 28 حالة يشتبه بإصابتها، بينها 15 حالة وفاة، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة طوارئ صحية في المنطقة.
وأوضح مسؤولون صحيون أن أول حالة مسجلة تعود لامرأة حامل تبلغ من العمر 34 عاماً، كانت قد أُدخلت إلى مستشفى في بلدة بولابى أواخر أغسطس الماضي وهي تعاني من نزيف حاد، قبل أن تتوفى بعد أسبوع واحد فقط.
ووفق التقرير الذي نشرته منصة أفريكا نيوز، سرعان ما ظهرت الأعراض على عدد من أفراد الطاقم الطبي وفنيي المختبر الذين تعاملوا مع المريضة.
وأشار المعهد الوطني للصحة العامة إلى أن عدد الوفيات ارتفع سريعاً بعدما كانت السلطات قد أحصت ثماني حالات في البداية، حيث انتشرت أعراض إيبولا المميزة، مثل الحمى الشديدة والقيء والنزيف، بين المخالطين سواء أثناء تلقي العلاج أو خلال مراسم الدفن.
ويُعرف فيروس إيبولا بانتقاله عبر ملامسة سوائل جسم المصاب بشكل مباشر، وتبدأ أعراضه بالحمى والإرهاق وآلام العضلات، قبل أن تتطور إلى نزيف داخلي وخارجي وفشل في الأعضاء الحيوية.
ويعد العاملون الصحيون وأقارب المرضى من أكثر الفئات عرضة للإصابة، فيما تصل نسبة الوفيات في بعض موجات التفشي إلى نحو 50%.
ويعد هذا التفشي هو السادس عشر في تاريخ الكونغو الديمقراطية منذ رصد الفيروس لأول مرة عام 1976، حيث شهدت البلاد عدة موجات قاتلة حصدت مئات الأرواح، ما يجعل منطقة وسط إفريقيا من أكثر بؤر العالم عرضة لعودة الأوبئة الفيروسية.
وأكدت وزارة الصحة أن الجهود مستمرة لاحتواء التفشي عبر فرق الاستجابة السريعة، التي تعمل على عزل الحالات المشتبه بها وتعزيز إجراءات الوقاية داخل المرافق الصحية ومجتمعات المنطقة.
