

الكويت ترفض "رؤية إسرائيل الكبرى" وتدعو مجلس الأمن للتدخل لحماية فلسطين
أدانت دولة الكويت، عبر وزارة خارجيتها، يوم الخميس 14 أغسطس 2025، بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يُسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، التي تتضمن اقتطاع أجزاء من أراضٍ عربية، ووصفتها بأنها دعوة توسعية خطيرة تتعارض مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت الخارجية الكويتية أن هذه التصريحات تشكل تحريضًا سافرًا يهدد الأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي والدولي، داعية المجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، أصدرت الكويت مع 31 دولة عربية وإسلامية بيانًا مشتركًا في 16 أغسطس 2025، جاء فيه أن تصريحات نتنياهو تمثل "استهانة بالغة وافتئاتًا صارخًا على القانون الدولي"، وتشكل تهديدًا مباشرًا لسيادة الدول العربية. وطالب البيان بتعزيز قيم السلام والتنمية بعيدًا عن محاولات فرض السيطرة بالقوة أو فرض واقع استيطاني على الأرض.
كما جدّدت الكويت رفضها الصارم لخطة التوسّع الاستيطاني في الضفة الغربية وشرق القدس، معتبرة أن هذه الخطط تنطوي على عمليات تهجير قسري وانتهاك للوضع القانوني والتاريخي القائم، في خطوة تهدد إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددت الكويت على أن استمرار سياسات الاحتلال في التوسع الاستيطاني والقمع والتهجير يقوّض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة، مؤكدة أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن مطالبان بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال.
ويعكس الموقف الكويتي الرسمي التزامًا ثابتًا بدعم القضية الفلسطينية، ورفضًا قاطعًا لأي محاولات إسرائيلية لتغيير حدود أو المساس بسيادة الدول العربية، مع التأكيد على أن الحقوق الفلسطينية غير قابلة للتصرف وأن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
