العفو الدولية تحذر من كارثة إنسانية في غزة

حذرت منظمة العفو الدولية من التداعيات الكارثية للعملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في مدينة غزة، مطالبة بوقفها فورًا. وأكدت المنظمة أن استمرار الهجوم سيؤدي إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، ويعمّق معاناة سكان القطاع الذين يواجهون حملة ممنهجة من التجويع والإبادة، على حد وصفها.

وفي السياق ذاته، أعربت جمهورية مصر العربية عن استهجانها الشديد للتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، التي تحدث فيها عن إمكانية تهجير الفلسطينيين إلى خارج أراضيهم، بما في ذلك عبر معبر رفح.

واعتبرت القاهرة أن هذه التصريحات تأتي في إطار محاولات إسرائيلية لتمديد أمد التصعيد وفرض حالة من عدم الاستقرار لتجنب مواجهة العواقب الداخلية والخارجية لانتهاكاتها في غزة.

وشددت مصر على رفضها القاطع لكل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، سواء بالقوة أو بوسائل الضغط غير المباشرة، مؤكدة أن استهداف المدنيين والبنية التحتية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويرقى إلى جرائم تطهير عرقي.

كما دعت المجتمع الدولي إلى تفعيل آليات المحاسبة ووقف استخدام معاناة الفلسطينيين كأداة للدعاية السياسية داخل إسرائيل.

وأكدت القاهرة أن معبر رفح لن يكون أبدًا بوابة للتهجير، مشيرة إلى أن هذا المبدأ يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه. كما جددت مطالبتها بوقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من القطاع، وتوفير الدعم الدولي لتمكين السلطة الفلسطينية من العودة لممارسة مهامها في غزة، بما في ذلك الإشراف على المعابر وفق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاق الحركة والنفاذ لعام 2005.

كما شددت مصر على مسؤولية مجلس الأمن والمجتمع الدولي في حماية الشعب الفلسطيني وضمان بقائه على أرضه في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، داعية إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها.

وختمت القاهرة موقفها بالتأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يبقى الحل الحتمي والعادل المتسق مع قرارات الشرعية الدولية وحقوق الإنسان.