حماس تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت برج "السوسي" السكني الكبير في حي تل الهوا بمدينة غزة، مقابل مقر الأمم المتحدة، ضمن حملة جوية مستمرة تهدف إلى تدمير الأبنية السكنية وتهجير السكان قسريًا.

وأكدت حماس في بيان لها أن استهداف الأبراج السكنية يأتي ضمن سياسة تهجير قسري ممنهجة، محذرة من أن المقاومة لن تبقى مكتوفة الأيدي، ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتحرك الفوري لوقف الهجمات التي تسعى لتدمير مدينة غزة وتهجير سكانها بالكامل.

من جانبه، أوضح المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن الهجمات تمثل سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين بشكل مباشر، مشددًا على أن القانون الدولي يلزم القوة المحتلة بإثبات وجود أهداف عسكرية واضحة واتخاذ كافة الاحتياطات لتقليل الضرر المدني، وهو ما لم يحدث في هذه الهجمات.

وأضاف الثوابتة أن استهداف الأبراج السكنية دون أهداف عسكرية محددة يرتقي إلى جرائم حرب، محذرًا من أن هذه السياسة تؤدي إلى تهجير جماعي لمئات الآلاف من السكان. 

وأشار إلى أن مدينة غزة تضم أكثر من 914 ألف نسمة، و51,544 مبنى سكنيًا متعدد الطوابق، مما يجعل الهجمات تهديدًا واسع النطاق للبنية السكنية وللحياة المدنية.

وأكد أن الهدف من هذه الهجمات هو إحداث ضغط نفسي وديمغرافي على السكان لإجبارهم على النزوح وإعادة تشكيل السيطرة الميدانية بما يخدم أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية.

واتهم الثوابتة الولايات المتحدة الأمريكية بـ"توفير غطاء رسمي لهذه السياسات"، محذرًا من أن استمرار الهجمات يحول المدن السكنية في غزة إلى مسرح لجريمة مستمرة، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل العاجل، وفتح تحقيقات قانونية لمساءلة الاحتلال وضمان حماية المدنيين ووقف سياسة التهجير القسري الممنهج.