الرئيس السنغالي يعلن حكومة جديدة بقيادة سونكو لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية

أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديومباي فاي عن تشكيل حكومة جديدة في البلاد، في خطوة تعكس مسعى السلطة التنفيذية لإعادة الثقة في مؤسسات الدولة والتعامل مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها السنغال.

ووفق مرسوم رئاسي بثه التلفزيون الرسمي، شملت التغييرات رحيل وزيري العدل والداخلية، وتعيين وجوه جديدة في مناصب محورية، أبرزها:

شيخ نيانج، الدبلوماسي المخضرم وسفير السنغال السابق لدى الأمم المتحدة وعدة دول، وزيرًا للخارجية خلفًا لياسين فال.

ياسين فال، تولت حقيبة العدل بدلًا من القاضي عثمان دياني.

محمدو بامبا سيسيه، المحامي المعروف والمقرب من رئيس الوزراء عثمان سونكو، وزيرًا للداخلية.

تصريحات الحكومة الجديدة

وفي أول تعليق له بعد الإعلان، أكد رئيس الوزراء عثمان سونكو أن الحكومة الجديدة "لن تكون حكومة تراخي، بل حكومة التزام وكفاح"، مشددًا على أن التغيير في وزارة العدل جاء استجابةً لمطالب الشارع ورغبة في "التصالح مع الشعب السنغالي واستعادة ثقته".

وكانت أوساط من الحزب الحاكم قد انتقدت في الآونة الأخيرة بطء التحقيقات القضائية المرتبطة بأحداث العنف التي هزت البلاد بين عامي 2021 و2024، وأودت بحياة عشرات الأشخاص.

ويتزامن تشكيل هذه الحكومة مع وضع اقتصادي صعب تعانيه السنغال، حيث يبلغ عجز الموازنة 14%، فيما وصل حجم الدين العام إلى 119% من الناتج المحلي الإجمالي، فضلًا عن معدل بطالة يناهز 20% وارتفاع نسبة الفقر إلى 35.7% من السكان وفق الأرقام الرسمية.

ويؤكد مراقبون أن الحكومة الجديدة، برئاسة سونكو وبدعم مباشر من الرئيس فاي الذي تولى منصبه في أبريل 2024، ستكون أمام اختبار صعب يتمثل في استعادة الاستقرار الداخلي وتحقيق إصلاحات اقتصادية عاجلة لتخفيف حدة الأزمة المعيشية، إلى جانب تعزيز مكانة السنغال دبلوماسيًا في القارة الإفريقية.