مصر تشهد خسوفًا قمريًا كليًا.. والأوقاف تدعو لإقامة صلاة الخسوف

تشهد مصر مساء اليوم الأحد ظاهرة فلكية نادرة، حيث ظهر خسوف قمري كلي أضاء سماء القاهرة وعدد من المحافظات، في مشهد أبهر المتابعين من المواطنين والمهتمين بالفلك.

وتزامن الخسوف مع اكتمال قمر شهر ربيع الأول لعام 1447 هـ، حيث غطى ظل الأرض قرص القمر بنسبة تجاوزت 136%، وهو ما جعل الظل أكبر من حجم القمر نفسه. واستمرت الظاهرة الفلكية نحو 5 ساعات و27 دقيقة منذ بدايتها حتى نهايتها، بينما بلغت مدة الخسوف الكلي ساعة و22 دقيقة، في حين استمر الخسوف الجزئي أكثر من 3 ساعات.

وشوهد الخسوف بوضوح في مناطق واسعة من العالم، شملت أوروبا وأفريقيا وأستراليا وأجزاء من الأمريكيتين، فضلًا عن مساحات شاسعة من المحيطات.

صلاة الخسوف في المساجد المصرية

بالتزامن مع الظاهرة، أعلنت وزارة الأوقاف إقامة صلاة الخسوف في المساجد الكبرى عقب صلاة العشاء، مؤكدة أنها من الشعائر العظيمة التي شرعها الإسلام عند وقوع مثل هذه الآيات الكونية، لتذكير الناس بقدرة الخالق ودعوتهم للتوبة والإنابة.

وأوضحت الوزارة أن النبي صلى الله عليه وسلم علّم الأمة كيفية أداء هذه الصلاة، حيث تُصلى ركعتين في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، مع الإكثار من الدعاء والاستغفار والصدقات. كما شددت على أن هذه الظواهر لا ترتبط بحياة أو وفاة أحد، وإنما هي آيات ربانية تستوجب التفكر والخشوع.

الإفتاء: النداء يكون بـ"الصلاة جامعة"

من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن النداء لصلاة الكسوف والخسوف يكون بعبارة "الصلاة جامعة"، كما ورد في السنة النبوية، مشيرة إلى أن الخسوف يُجهر فيه بالقراءة لأنه يحدث ليلًا، على عكس كسوف الشمس الذي يقع نهارًا.

وأشارت الدار إلى أن الأكمل في أداء الصلاة أن تُطيل القراءة والركوع والسجود بما يبعث على الخشوع والتأمل في عظمة الخالق سبحانه وتعالى.