الرئيس السيسي في قمة بريكس: الفجوات التنموية والتمويلية والرقمية تتسع بالدول النامية

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في تجمع البريكس، والتي انعقدت بدعوة من البرازيل بصفتها الرئيس الدوري الحالي للتجمع، لبحث التطورات الدولية المتسارعة وتداعياتها على الدول النامية، فضلاً عن مناقشة سبل تعزيز التنسيق المشترك لمواجهة التحديات العالمية.

وفي كلمته، توجه الرئيس السيسي بالشكر إلى نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا على دعوته لعقد القمة، مشيدًا بجهوده في قيادة التجمع خلال العام الجاري والنجاح الذي حققته قمة "ريو" التي انعقدت في يوليو الماضي.

وأكد السيسي أن العالم يمر بمرحلة تتسم بازدواجية فاضحة في المعايير وانتهاكات صارخة للقانون الدولي، وسط إفلات ممنهج من العقاب وتنامي النزعات الأحادية والحمائية الاقتصادية، الأمر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين ويعيد البشرية إلى أجواء الفوضى واللا قانون.

وأشار الرئيس إلى أن عجز مجلس الأمن الدولي عن أداء دوره انعكس سلبًا على ثقة الدول في منظومة الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذا التراجع في المصداقية دفع العديد من الدول إلى المطالبة بإصلاح شامل لآليات عمل المجلس، وصولاً إلى إلغاء حق النقض "الفيتو" الذي تحول إلى أداة لشل فعالية المجلس وإبعاده عن الواقع الميداني.

وأضاف السيسي أن التداعيات السلبية للوضع الدولي الراهن امتدت إلى الاقتصاد العالمي، حيث يشهد تباطؤًا في النمو وتراجعًا في التجارة الدولية وتراجعًا في الاهتمام بملفات التنمية والتمويل. 

ولفت إلى أن الفجوات التنموية والتمويلية والرقمية في الدول النامية آخذة في الاتساع، فيما تتفاقم أعباء ديونها وتضعف قدرتها على الوصول إلى التمويل الميسر، إلى جانب محدودية تأثيرها في المؤسسات المالية الدولية.

وشدد الرئيس على أهمية تجمع البريكس كمنصة دولية صاعدة تعمل على تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وترسيخ مبادئ الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، مشيرًا إلى أن القمة الحالية تمثل فرصة مهمة لتبادل الرؤى وتنسيق الجهود من أجل تخفيف وطأة الأزمات العالمية وتعزيز قدرة دول البريكس على الإسهام في صياغة نظام دولي أكثر عدلاً وتوازنًا.