الرئيس السيسي يحدد 5 أولويات أمام قمة "بريكس" لمواجهة التحديات العالمية

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، عبر تقنية الاتصال المرئي، في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات تجمع "بريكس"، التي دعت إليها البرازيل بصفتها الرئيس الدوري الحالي للتجمع، لبحث المستجدات الدولية وتنسيق الجهود لمواجهة الأزمات المتسارعة وتأثيرها على الدول النامية.

وخلال كلمته، أعرب الرئيس السيسي عن شكره لنظيره البرازيلي "لولا دا سيلفا" على الدعوة وتنظيم القمة، مؤكدًا أن العالم يشهد ازدواجية صارخة في المعايير وانتهاكًا متزايدًا للقانون الدولي، ما أدى إلى تقويض السلم والأمن الدوليين واندلاع الأزمات والصراعات.

وأوضح الرئيس أن هذا الواقع المتردي انعكس سلبًا على فاعلية العمل الدولي، وأضعف ثقة الشعوب في المؤسسات الأممية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، الذي بات عاجزًا عن أداء دوره، وهو ما دفع إلى مطالبات واسعة بإصلاح آليات عمله، بما في ذلك إلغاء حق النقض "الفيتو".

وأشار السيسي إلى أن التراجع الاقتصادي العالمي زاد من أعباء الدول النامية، حيث تتسع الفجوات التنموية والتمويلية والرقمية، وتتفاقم أعباء الديون، بينما يضعف نفاذها إلى التمويل الميسر، مؤكداً أن تجمع "بريكس" يمثل منصة دولية صاعدة لتعزيز التعاون والعمل متعدد الأطراف.

5 أولويات لمواجهة التحديات العالمية
حدد الرئيس السيسي خمس أولويات رئيسية لتعزيز دور التجمع:
 تعميق التشاور بين دول "بريكس" حول القضايا ذات الأولوية لتقريب وجهات النظر وبناء أرضية مشتركة.
 إطلاق مشروعات مشتركة في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة، البنية التحتية، الزراعة، التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
 توسيع التعاون الاقتصادي والمالي عبر تسوية المعاملات بالعملات المحلية وتفعيل دور بنك التنمية الجديد.
إصلاح الهيكل المالي العالمي ومعالجة أزمة الديون، مع تعزيز تمثيل الدول النامية في المؤسسات المالية الدولية.
 مواجهة تغير المناخ مع رفض السياسات الأحادية، والتأكيد على التزام الدول المتقدمة بتمويل الجهود المناخية للدول النامية.

وأكد الرئيس السيسي أن هذه الأولويات تمثل خريطة طريق لتعزيز التعاون داخل التجمع، مشيرًا إلى أهمية مؤتمر المناخ المقبل في البرازيل كفرصة مفصلية للدفاع عن مصالح الدول النامية.