
الرئيس السيسي أمام قمة "بريكس": نرفض تهجير الفلسطينيين وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته الافتراضية في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات تجمع "بريكس"، رفض مصر القاطع لأى محاولات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني أو فرض سيادة إسرائيلية على الضفة الغربية، مشددًا على أن مثل هذه الممارسات تمثل تهديدًا مباشرًا لفرص تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.
وأوضح الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية لا تزال في صدارة الأزمات التي تكشف بوضوح ازدواجية المعايير الدولية وانتهاك قواعد القانون الدولي، لافتًا إلى أن ما تقوم به إسرائيل من عمليات عسكرية موسعة في قطاع غزة، والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية والقدس، يشكل أحد أخطر مظاهر هذا الخلل.
وأشار إلى أن إسرائيل دأبت خلال العامين الماضيين على ممارسة سياسات الترويع والقتل والتجويع ضد المدنيين الفلسطينيين، واستخدام الحصار وحرمان السكان من الخدمات الأساسية كسلاح حرب، وهو ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة دفعت الأمم المتحدة إلى إعلان حالة المجاعة في قطاع غزة.
وأضاف الرئيس أن مصر ترفض تمامًا أى سيناريو يرمي إلى تهجير الفلسطينيين قسريًا من أرضهم، معتبرًا أن ذلك يمثل محاولة لتصفية قضيتهم العادلة، ووأد حل الدولتين، وتوسيع رقعة الصراع الإقليمي.
كما جدد رفض القاهرة للمخططات الرامية إلى بناء مستوطنات جديدة، وتغيير البنية الديموغرافية والقانونية للأراضي المحتلة، بما يقوض حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الرئيس السيسي على أن استمرار هذه السياسات الإسرائيلية لن يجلب سوى المزيد من التوتر والعنف، محذرًا من تداعياتها الخطيرة على استقرار المنطقة بأكملها، وداعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لوقف الانتهاكات ودعم حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
