
الرئيس السيسي: إسرائيل تمارس منذ عامين أبشع صور القتل والتجويع بحق الفلسطينيين

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن إسرائيل تواصل منذ ما يقرب من عامين ارتكاب أبشع صور القتل والترويع بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتجسيدًا فجًا لازدواجية المعايير الدولية.
جاء ذلك في كلمة الرئيس، اليوم الإثنين، خلال مشاركته الافتراضية في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في تجمع "بريكس"، والتي انعقدت بدعوة من البرازيل، لمناقشة المستجدات الدولية الراهنة وسبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المتصاعدة، خاصة تلك التي تثقل كاهل الدول النامية.
وقال السيسي إن إسرائيل استخدمت سياسات ممنهجة للتجويع والحرمان من الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، كسلاح ضد المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة دفعت الأمم المتحدة إلى إعلان حالة المجاعة في قطاع غزة.
وأضاف أن هذه السياسات لم تقتصر على قطاع غزة وحده، بل امتدت لتشمل الضفة الغربية والقدس عبر اعتداءات وعمليات استيطان واسعة النطاق.
وأوضح الرئيس أن إسرائيل لا تزال تصر على مواصلة عملياتها العسكرية وتوسيع نطاقها، بهدف تدمير مقومات الحياة الفلسطينية وإجبار السكان على مغادرة أرضهم، في إطار مخطط التهجير القسري الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وشدد السيسي على أن ما يحدث في فلسطين ليس معزولًا عن التوترات الجيوسياسية العالمية، بل يعكس خطورة ازدواجية المعايير التي تقوض منظومة الأمن والسلم الدوليين، وتعمّق فقدان الثقة في المؤسسات الأممية.
ودعا في هذا السياق المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، لوقف العدوان الإسرائيلي، ودعم حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
