بعد أنباء اغتياله بقطر.. من هو خالد مشعل؟

من محاولة اغتيال مروعة في شوارع عمان إلى قيادة أحد أهم الحركات المقاومة في المنطقة، تمثل مسيرة خالد مشعل قصة كفاح استثنائية امتدت لأكثر من أربعة عقود، جعلته أحد أبرز الوجوه المؤثرة في المشهد الفلسطيني والعربي.

وُلد خالد مشعل عام 1956 في قرية سلواد قرب رام الله، واضطر للهجرة إلى الكويت بعد نكسة 1967. 

وهناك أنهى دراسته الجامعية في الفيزياء، وبرز كناشط طلابي إسلامي، قبل أن يصبح أحد المؤسسين الأوائل لحركة حماس عند انطلاقتها عام 1987.

وفي سبتمبر 1997، كتب مشعل تاريخاً جديداً عندما نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في عمان، حيث حقنه عملاء الموساد بمادة سامة. تدخل الملك حسين شخصياً لإجبار إسرائيل على تقديم المصل المضاد، مما أدى إلى إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة في صفقة تبادل تاريخية.

وتولى مشعل رئاسة المكتب السياسي لحماس بين عامي 1996-2017، قاد خلالها الحركة في أصعب مراحلها،

· قيادة الحركة خلال الانتفاضة الثانية
· إدارة ملف الانتخابات التشريعية والفوز التاريخي عام 2006
· قيادة الحركة خلال الحروب على غزة
· الإشراف على إصدار وثيقة المبادئ السياسية عام 2017

الدور الحالي:
يشغل مشعل حالياً منصب رئيس حركة حماس في الخارج من مقره في الدوحة، حيث يدير:

· شبكة العلاقات الدولية للحركة
· ملفات التمويل والدعم السياسي
· التمثيل الدبلوماسي في المحافل الدولية

الإرث والتأثير:
يُعتبر مشعل التحول السياسي لحماس، وصاحب رؤية البراغماتية التي مهدت لتحول الحركة من العمل العسكري الخالص إلى مزج المقاومة بالعمل السياسي والدبلوماسي، مما جعله أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل والتأثير في القضية الفلسطينية.

يعيش مشعل حالياً في الدوحة تحت حماية قطرية، ويواصل لعب دور محوري في صنع القرار داخل حماس، رغم تسليمه الرسمي لرئاسة المكتب السياسي، مما يجعله أحد أبرز المرشحين للاستهداف الإسرائيلي في أي عملية اغتيال محتملة.