الجيش النيبالي يمدد حظر التجول حتى الجمعة وسط مفاوضات لاختيار رئيس وزراء جديد

أعلن الجيش النيبالي، مساء الأربعاء، تمديد حظر التجول الشامل المفروض على مستوى البلاد حتى يوم الجمعة، في محاولة لاحتواء الاحتجاجات المتصاعدة عقب استقالة رئيس الوزراء كيه بي شارما أولي، وتهيئة الأجواء لبدء حوار سياسي حول تشكيل حكومة جديدة.

ورغم استمرار القيود، أكد الجيش في بيان أنه خفّف بعض الإجراءات للسماح بحركة أكثر سلاسة للعاملين في القطاعات الخدمية الأساسية، كما أتاح للمسافرين على الرحلات الجوية المحلية والدولية حرية التنقل بمجرد إبراز تذاكر السفر.

ترشيح أول امرأة لرئاسة الحكومة

وخلال محادثات يقودها الجيش مع ممثلي المتظاهرين، تم ترشيح سوشيلا كاركي، رئيسة المحكمة العليا السابقة، لتولي منصب رئيس الوزراء، ما يجعلها – في حال توافق القوى السياسية – أول امرأة تقود الحكومة في نيبال.

لكن الترشيح لم يحظَ حتى الآن بإجماع كامل، إذ لا تزال الخلافات قائمة حول الآلية الدستورية والسياسية لاختيار الزعيم الجديد، مما يزيد من حالة الغموض التي تسيطر على المشهد السياسي.

وأعرب بالين شاه، عمدة العاصمة كاتماندو والسياسي المستقل الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى الشباب، عن دعمه لترشيح كاركي، إلا أن الانقسامات داخل معسكر الاحتجاجات وبين الأحزاب الرئيسية لا تزال تعقّد المشهد.

وقال الناشط كيه بي خانال، أحد قادة الاحتجاجات: "لا شيء يبدو واضحًا. كنا معًا خلال المظاهرات السلمية، لكن الوضع تغيّر بعد تفرقنا"، مشيرًا إلى أن شريحة واسعة من المتظاهرين الشباب لم تتم دعوتهم للمحادثات، ما يدفعهم لمتابعة التطورات بحذر.

وفي تطور مثير، أعلنت الناشطة راكشيا بام انسحابها من جولة المحادثات الأخيرة، بعد سماح الجيش بمشاركة أنصار الملك السابق جيانيندرا شاه وأعضاء من حزب راستريا سواتانترا بقيادة زعيم المعارضة رابي لاميتشاني، الأمر الذي أثار انتقادات بين صفوف المتظاهرين.