

آلاف يتظاهرون دعماً لفلسطين في برلين.. وحشد محدود مؤيد لإسرائيل

شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم السبت، مظاهرة حاشدة عند بوابة براندنبورج، شارك فيها ما لا يقل عن 12 ألف شخص، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة والمطالبة بوقف ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية".
وأفادت الشرطة الألمانية أن الفعالية، التي حملت شعار "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، جرت في معظمها بشكل سلمي دون تسجيل حوادث حتى عصر اليوم، فيما قدّر المنظمون مشاركة نحو 15 ألف شخص.
وجاءت الدعوة إلى المظاهرة من تحالف يضم شخصيات بارزة مثل السياسية الألمانية سارا فاجنكنشت، زعيمة حزب "تحالف سارا فاجنكنشت"، والممثل ديتر هالرفوردن، إلى جانب مغني الراب ماسيف، رفضاً لسياسة إسرائيل في الحرب على غزة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلاماً بيضاء تحمل حمامة السلام، فيما تعالت الهتافات المطالبة بالحرية لفلسطين، واللافتات الداعية للتفاوض ووقف تسليح إسرائيل.
وخلال كلمتها، شددت فاجنكنشت على أنه "لا شيء يبرر قتل المدنيين في غزة"، مؤكدة أن "كل حرب هي جريمة"، وسط تصفيق حار من الحضور. كما وجه الموسيقي روجر ووترز رسالة فيديو داعمة، فيما دعا هالرفوردن إلى "السلام بدلاً من القنابل".
وفي المقابل، نُظمت مظاهرة مضادة مؤيدة لإسرائيل شارك فيها ما بين 20 و30 شخصاً فقط، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، في مشهد عكس الفارق الكبير في حجم التأييد الشعبي للقضية الفلسطينية مقارنة بالدعم لإسرائيل.
ونشرت الشرطة الألمانية نحو 1000 عنصر لتأمين المظاهرات المختلفة في برلين. وفي سياق متصل، رفضت فاجنكنشت الاتهامات الموجهة لبعض المشاركين بمعاداة السامية، مؤكدة أن "انتقاد الحكومة الإسرائيلية لا ينبغي أن يُعتبر معادياً للسامية".
وفي بريطانيا، شهدت لندن مظاهرات متباينة، حيث تجمع الآلاف في مسيرة نظمها الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون تحت شعار "وحدوا المملكة"، في مواجهة مظاهرة مضادة ضخمة بعنوان "مسيرة ضد الفاشية"، شارك فيها نحو 110 آلاف شخص، بحسب تقديرات الشرطة.
وانتشرت قوات أمنية بأعداد كبيرة بلغت 1600 شرطي في أنحاء المدينة للفصل بين المتظاهرين ومنع وقوع اشتباكات.
