
في ذكرى ميلاده.. محطات لا تُنسى في حياة عزت العلايلي
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير عزت العلايلي، أحد أبرز نجوم السينما المصرية وأكثرهم حضورًا وتأثيرًا، الذي ترك بصمة فنية لا تُمحى على مدار عقود من الإبداع.
وُلد العلايلي في 15 سبتمبر 1937، وبدأ مشواره بعيدًا عن الكاميرا كمعدّ برامج تلفزيونية، قبل أن يتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960. انطلاقته السينمائية جاءت بفيلم «رسالة من امرأة مجهولة» عام 1962، لتبدأ رحلة تألقه على الشاشة الفضية.
وشارك عام 1970 في فيلم «الأرض» مع المخرج يوسف شاهين، أحد أهم أدواره التي لفتت الأنظار إلى موهبته، ثم عاد مع شاهين في «الاختيار» عام 1971.
و قدّم خلال السبعينيات والثمانينيات أعمالًا خالدة مثل: على من نطلق الرصاص، زائر الفجر، السقا مات، إسكندرية ليه، التوت والنبوت، الطوق والأسطورة، الإنس والجن، صرخة ندم، وصولًا إلى فيلم «المواطن مصري» مع عمر الشريف في بداية التسعينيات.
ويبقى دوره في فيلم «الطريق إلى إيلات» علامة فارقة في مسيرته، حيث قدّم نموذجًا للفنان الوطني. وعلى مدار مشواره، شارك في نحو 195 عملًا بين السينما والمسرح والتلفزيون، كان آخرها مسلسل «قيد عائلي».
بعيدًا عن الفن، عُرف العلايلي بمواقفه الوطنية؛ إذ شارك في الكفاح ضد الاحتلال الإنجليزي بمدن القناة أثناء دراسته، وسُجّل اسمه ضمن الحركات المناهضة للاستعمار.
وبعد حادث المنشية عام 1954، الذي شهد محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، اعتُقل العلايلي لمدة 21 يومًا ضمن حملة اعتقالات واسعة.
