

مدبولي: مصر تواجه حروبًا لضرب الاستقرار.. والاقتصاد يحقق أفضل أداء منذ سنوات

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الفترة الأخيرة شهدت تسارعًا في تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، مشيرًا إلى أن المستثمرين يؤكدون ثقتهم في استقرار الدولة ومناخها الاستثماري.
وأوضح رئيس الوزراء أن هذا الاستقرار يقابله في المقابل محاولات ممنهجة لبث الشائعات على مدار الساعة، بهدف التشكيك في جهود الدولة وزرع الإحباط لدى المواطنين، مؤكدًا أن هذه الحملات تندرج ضمن "الحروب غير التقليدية" التي تستهدف النيل من الداخل المصري، وهو ما تتصدى له الدولة بشكل مستمر.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، شدد مدبولي على ثوابت الموقف المصري القائم على الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي، مع الحرص على التنسيق الكامل مع الدول الإسلامية، والسعي لتحقيق التكامل في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وأكد أن الإدارة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع الملفات السياسية والإقليمية ساهمت في تعزيز الاستقرار الداخلي وإكساب الدولة القدرة على مواجهة التحديات وصياغة مواقفها باستقلالية.
وانتقل رئيس الوزراء إلى الملف الاقتصادي، موضحًا أن الاقتصاد المصري يحقق أفضل أداء له منذ سنوات، حيث سجل معدل نمو يتراوح بين 4.2 و4.3% مقارنة بـ 2.4% في العام الماضي، إلى جانب تراجع معدلات البطالة وتحسن ميزان المدفوعات وزيادة الصادرات، فضلاً عن ارتفاع الاحتياطي النقدي وتحسن سعر الصرف.
وأشار مدبولي إلى أن هذه المؤشرات ليست مجرد بيانات حكومية، وإنما بشهادات مؤسسات دولية مرموقة، لافتًا إلى أن القطاع الخاص نفسه أكد هذا التحسن خلال اللقاءات الأخيرة مع الحكومة.
كما أوضح أن معدل التضخم انخفض إلى نحو 12%، ومن المتوقع أن يهبط إلى أقل من 10% بحلول عام 2026، مشددًا على أن الدولة بدأت بالفعل تجني ثمار الإصلاحات الاقتصادية رغم ما تحمله المواطنون من أعباء خلال الفترة الماضية.
