مأساة إنسانية قبالة ليبيا: مصرع 60 مهاجراً وانهيار الوضع الصحي في دارفور بسبب الكوليرا

لقي نحو 60 شخصاً مصرعهم، مساء الأربعاء، إثر انقلاب قارب كان يقل مهاجرين غير نظاميين قبالة السواحل الليبية، في واحدة من أكثر حوادث الهجرة مأساوية خلال الأشهر الأخيرة.

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كان على متن القارب 74 مهاجراً، معظمهم من السودان، حاولوا عبور البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه أوروبا. 

وتشير المعلومات الأولية إلى أن العدد الكبير للركاب وسوء حالة الطقس كانا وراء الحادث، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين محتملين.

في سياق متصل، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، حيث أعلنت مصادر محلية بدارفور ارتفاع حصيلة وفيات الكوليرا إلى 500 حالة بعد تسجيل 17 وفاة جديدة يوم الثلاثاء، وفق ما نقلته صحيفة سودان تريبيون.

وقال المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، إن الإصابات الجديدة بلغت 135 حالة، ليرتفع العدد التراكمي إلى أكثر من 12 ألف إصابة منذ تفشي المرض. 

وأوضح أن العديد من المناطق المتضررة تعاني من نقص حاد في المحاليل الوريدية والإمدادات الطبية، رغم جهود السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية والمتطوعين لاحتواء الوباء.

ويعكس تزامن مأساة غرق المهاجرين مع تفشي الكوليرا في السودان حجم التحديات الإنسانية المتزايدة التي يواجهها السودانيون، سواء داخل البلاد أو عبر محاولات الهجرة غير النظامية، في ظل ظروف أمنية واقتصادية وصحية متدهورة.