
دار الإفتاء: الحلف بالطلاق خطير شرعًا ويهدد استقرار الأسرة
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإكثار من الحلف بالطلاق أمر مرفوض شرعًا ويحمل تبعات خطيرة قد تصل إلى تفكك الأسرة وتشتت أفرادها، محذرًا من خطورة اتخاذ الطلاق وسيلة للتأكيد في البيع أو الشراء أو في المواقف اليومية.
وجاء ذلك ردًا على سؤال من أحد المواطنين خلال مشاركته في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، حيث استفسر عن الحكم الشرعي لكثرة الحلف بالطلاق، مشيرًا إلى أن بعض الأزواج قد يكررونه عشرات المرات في حياتهم اليومية.
وأوضح شلبي أن الشرع نهى عن كثرة الحلف بشكل عام، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولا تطع كل حلاف مهين"، وقوله تعالى: "واحفظوا أيمانكم"، لافتًا إلى أن الإكثار من الأيمان ينزع البركة من المعاملات ويوقع صاحبه في معصيتين إذا كان الحلف كذبًا، هما الكذب واليمين الغموس، التي تُعد من الكبائر.
وأضاف أن الحلف بالطلاق له آثار شرعية ولا يجوز اعتباره مجرد وسيلة لتأكيد القول، داعيًا المسلمين إلى حفظ ألسنتهم وتجنب استخدام الطلاق في مثل هذه المواقف.
وبشأن موقف الزوجة، أوضح أمين الفتوى أنها غير آثمة ولا تتحمل أي مسؤولية شرعية عن حلف زوجها، لكن عليها أن تنصحه باللين والرفق وتذكّره بضرورة تقوى الله، حفاظًا على استقرار الأسرة.
كما شدد شلبي على أهمية التوبة والاستغفار لمن اعتاد على هذه العادة الخاطئة، واللجوء إلى أهل الفتوى المتخصصين في حال الوقوع في يمين الطلاق، حتى يُبيَّن الحكم الشرعي في كل حالة بشكل دقيق.
