
لميس الحديدي تتحدث عن سرقة الأسورة الفرعونية: "تاريخنا وسمعتنا في خطر"

عبرت الإعلامية لميس الحديدي، عبر منشور لها، عن استيائها وغضبها الشديد بعد حادثة سرقة الأسورة الفرعونية الأثرية ذات الثلاثة آلاف عام، معتبرة أن الحادثة تمثل فضيحة كبرى خاصة بعد صهر الأسورة وبيعها مقابل مبلغ لا يتجاوز 4 آلاف دولار، مقارنة بقيمتها التاريخية والثقافية الهائلة.
وأكدت الحديدي أن الصحافة الأجنبية، التي تناولت الحادث قبل حتى صدور بيان وزارة السياحة، ركزت على السرقة في سياق قرب افتتاح المتحف الكبير، في رسالة ضمنية عن مدى التزام مصر بحماية حضارتها وكنوزها الأثرية.
وأشارت إلى مجموعة من الملاحظات والانتقادات المتعلقة بالحادث :"وقوع السرقة داخل متحف التحرير يطرح تساؤلات حول نظم التأمين والكاميرات، خاصة أن المتحف لا يزال يحتفظ بقطع أثرية مهمة ومعامل ترميم".
وأضافت: "هل تم إهمال متحف التحرير لصالح المتحف الكبير؟ إذا كان الأمر كذلك، فيجب الإسراع بنقل القطع المخزنة والمعروضة قبل أن تُنهب أو تُصهر".
ناقشت الحديدي تأمين معامل الترميم، متسائلة عن الكاميرات وإجراءات خروج القطع، مشيرة إلى أن المرممة المسؤولة تمكنت من إخراج الأسورة وكأن الأمر عادي، معربة عن دهشتها من استهداف قطعة معروفة ومصورة ضمن المعروضات الدولية.
أكدت أن المرممة تعمل بالمتحف منذ سنوات، لذا فهي على دراية بقيمة الأسورة، متسائلة عن مصير الذهب والحجر الموجودين فيها، وهل تم فعلاً صهرها مقابل مبلغ زهيد أم أن هناك عملية بيع أخرى أكبر لم تُكشف بعد.
شددت على ضرورة إعادة النظر في أوضاع المرممين والعاملين بوزارة الآثار، من حيث المرتبات والكفاءة والثقافة المهنية، مؤكدة أن حماية آثار مصر لا يقتصر على الشهادة الأكاديمية بل يتطلب التزاماً ومصداقية عالية.
وختمت الحديدي منشورها بالإشارة إلى توقيت الحادثة قبل أسابيع من افتتاح المتحف الكبير، مؤكدة أن كل الملابسات تبدو "عجيبة ومؤلمة"، مع ضرورة حماية التراث الوطني وعدم تعريضه لمخاطر مماثلة.
