خدوش "آيفون 17" تثير قلق المستخدمين رغم وعود آبل بالمتانة

أثار إطلاق هاتف "آيفون 17" خلال الشهر الجاري جدلاً واسعاً بين المستخدمين، بعد ورود شكاوى مبكرة من تعرض الجهاز للخدوش بسهولة غير متوقعة، وهو ما يتعارض مع وعود شركة آبل السابقة بتحسين المتانة وجودة المواد المستخدمة.

الملاحظات السلبية تركزت بشكل خاص على النسخ ذات الألوان الداكنة، مثل الأزرق العميق في طرازات برو وبرو ماكس، إضافة إلى النسخة السوداء من آيفون إير. 

وأفاد مستخدمون في الصين وهونغ كونغ بأن الخدوش ظهرت بعد أيام قليلة فقط من الاستخدام العادي، مثل وضع الهاتف على أسطح مكتبية أو حمله في الجيب دون تعرضه لصدمات قوية.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور عديدة تظهر علامات خدش واضحة، ما أثار موجة من الانتقادات حول مدى التزام آبل بوعودها في مجال تحسين التصميم الخارجي.

ووفقاً لتقرير لوكالة بلومبيرغ، فإن أحد أبرز أسباب المشكلة هو عودة آبل إلى استخدام الألمنيوم في الإطار الخلفي، ما جعله أكثر عرضة للخدوش مقارنة بالتيتانيوم والزجاج المستخدمين في أجيال سابقة. 

كما أن الألوان الداكنة تزيد من وضوح أي خدش صغير، وهو ما فاقم حدة الانتقادات.

تباينت ردود أفعال المستخدمين والمراقبين؛ إذ عبّر البعض عن خيبة أملهم من أن الهاتف لا يرقى إلى مستوى الحماية الذي روّجت له الشركة، بينما يرى محللون أن هذه المشكلة لن تؤثر جوهرياً على المبيعات، نظراً لأن آبل قادرة على إدخال تعديلات سريعة في عمليات الإنتاج، إلى جانب استمرار قوة الطلب العالمي على أجهزتها.

ورغم الجدل القائم، أظهرت تقارير المبيعات المبكرة في آسيا أن الإقبال على نسخ برو كان مرتفعاً، حيث نفدت الكميات المتاحة في بعض المتاجر، ما أجبر العملاء على اللجوء إلى الطلب الإلكتروني. 

وتشير البيانات إلى أن فترات الانتظار قد تصل إلى ثلاثة أسابيع للنسخ العادية وأربعة أسابيع لنسخ برو ماكس.

يرى خبراء التكنولوجيا أن تأثير هذه المشكلة على سمعة آبل يعتمد على سرعة استجابتها، سواء عبر إصدار تحديثات في خطوط الإنتاج أو تقديم حلول للمستخدمين المتضررين. 

ومع ذلك، يبقى "آيفون 17" من بين الأجهزة الأكثر طلباً في الأسواق العالمية، وهو ما يعكس استمرار ثقة المستهلكين في العلامة التجارية.