أبوردينة: الاعتراف الدولي بفلسطين رسالة سياسية قوية لإسرائيل والولايات المتحدة

أكد نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، أن موجة الاعترافات الأخيرة من قبل عدد من الدول بدولة فلسطين تمثل رسالة سياسية واضحة للمجتمع الدولي، وتبعث بإشارة مباشرة إلى إسرائيل بضرورة الانصياع للشرعية الدولية واحترام القانون الدولي وإرادة الشعوب.

وأوضح أبوردينة، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الخطوة تعد تاريخية ومشجعة، وتعكس ثمرة التنسيق الفلسطيني العربي خلال الأشهر الماضية، لاسيما مع مصر والسعودية والأردن على مختلف المستويات.

وأضاف أن هذه الاعترافات الدولية تكشف أن "العالم لم يعد يتعامل مع إسرائيل إلا باعتبارها دولة منبوذة خارجة عن القانون الدولي"، مشيراً إلى أن حتى بعض حلفاء الولايات المتحدة — وفي مقدمتهم بريطانيا، التي كان لها دور تاريخي في إقامة إسرائيل — تراجعوا عن مواقفهم التقليدية.

وشدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية على أن الاعتراف بدولة فلسطين هو في جوهره اعتراف بالشرعية الدولية وبحقوق الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية، موجهاً انتقادات للإدارة الأميركية التي قال إنها تتحمل مسؤولية استمرار الحرب في قطاع غزة.

وتابع أبوردينة: "المشكلة ليست فقط في إسرائيل، بل في الموقف الأميركي، فبينما صوتت 14 دولة — من بينها بريطانيا وفرنسا وأعضاء دائمون في مجلس الأمن — لصالح وقف إطلاق النار، اختارت الولايات المتحدة الانفراد بموقف معرقل، رغم أن الطلب كان ببساطة وقف الحرب والإبادة الجارية في غزة".

واختتم حديثه بالتأكيد على أن "السياسات الأميركية أفقدتها كثيراً من حلفائها ولم تحقق أمناً ولا استقراراً"، مشدداً: "لا يمكن أن يتحقق الأمن في المنطقة إلا بنيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، فالأمن لفلسطين وللمنطقة، أو لا أمن لأحد، وهذا ما تعكسه حالة الفوضى التي تعيشها دول عدة في المنطقة".