مصر تنتصر للبراءة.. رعاية عاجلة لطفل غزة الذي حمل شقيقه تحت القصف

في مشهد إنساني أبكى العالم وألهمه في الوقت نفسه، ظهر طفل صغير من غزة يحمل شقيقه فوق كتفه المنهك هرباً من قصف الاحتلال الإسرائيلي، ليصبح رمزاً لصمود الطفولة في وجه المأساة.

ولم تتأخر الاستجابة المصرية، حيث بادرت اللجنة المصرية المعنية بدعم الأشقاء في قطاع غزة إلى التدخل العاجل لرعاية الطفل وتقديم كل سبل الدعم له ولأسرته، تأكيداً أن مصر كانت وما زالت سنداً للإنسانية وتقدم كل ما تستطيع من مساعدة للشعب الفلسطيني.

وأكدت اللجنة المصرية أنها لبّت النداء سريعاً، وتوجهت مباشرة إلى موقع الطفلين، حيث استُقبِلا داخل خيمة تابعة للجنة، ليكونا تحت رعايتها بعد رحلة نزوح قاسية.

تحولت صورة الطفل “جدوع” وهو يحمل شقيقه الصغير هارباً من القصف والتشريد والجوع من شمال غزة إلى جنوبها إلى رمز إنساني هزّ العالم وأعاد التركيز على معاناة الطفولة تحت العدوان.

وروت والدة الطفلين تفاصيل اللحظات المؤلمة قائلة: “قعدت أدور على أولادي، لقيت ابني حامل أخوه وماشي فيه على طريق الجنوب بين الناس النازحين. رغم القصف والبكاء وغياب أبوه وأمه، ظل ماشي وحامي أخوه لحد ما وصل.”

وأضافت:“بشكر سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه بأولادى وعائلتنا، وطلبنا إننا نكون بأمان تحت رعاية اللجنة المصرية. الله يخلف عليه بكل اللي بيعمله معنا.”

انتهت الجهود التي وجهتها القيادة السياسية بنقل الطفلين إلى مخيم آمن تحت رعاية اللجنة المصرية، ليكونا الآن في أمان كامل، في رسالة إنسانية جديدة تؤكد أن مصر ستبقى دائماً سنداً لأبناء غزة في محنتهم.