
وزير الخارجية: مؤتمر حل الدولتين رسالة أمل للفلسطينيين ودعوة دولية لوقف الحرب على غزة
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن انعقاد مؤتمر حل الدولتين في نيويورك يمثل محطة فارقة في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها قطاع غزة، مشدداً على أن المؤتمر جاء متزامناً مع موجة من الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي يعكس دعماً متزايداً للقضية العادلة للشعب الفلسطيني.
وقال عبدالعاطي، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن ما يتعرض له الفلسطينيون من "إبادة جماعية" تحت مرأى العالم يفرض على المجتمع الدولي التحرك العاجل، مؤكداً أن ما يحدث في غزة من حصار وتجويع ممنهج خلق مأساة إنسانية غير مسبوقة لا يمكن القبول بها في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف الوزير أن انعقاد المؤتمر والاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية يمثلان زخماً دولياً مهماً يعيد القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي، ويرسل رسالة أمل للفلسطينيين بأن المجتمع الدولي لا يزال يقف إلى جوارهم.
وأكد أن مصر تثمن هذه الخطوات وتدعو إلى مزيد من الاعترافات الدولية التي تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار عبدالعاطي إلى أن القاهرة تكثف جهودها الدبلوماسية من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكداً أن الوضع الحالي يتطلب فرض إجراءات واضحة على إسرائيل لوقف ممارساتها ضد المدنيين الفلسطينيين، وتهيئة الأجواء لإحياء مسار السلام القائم على حل الدولتين.
وفي سياق متصل، كشف وزير الخارجية عن لقاء مرتقب سيجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية، مؤكداً أن الاجتماع سيشهد موقفاً موحداً يطالب بإنهاء الحرب.
وأوضح أن ترامب يميل بطبيعته إلى الحلول السياسية والسلمية، وهو ما قد يسهم في دفع جهود التهدئة.
وحول الرسالة المصرية الموجهة إلى الولايات المتحدة خلال اللقاء، أوضح عبدالعاطي أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي سيترأس الوفد المصري، مشيراً إلى أن رسالة القاهرة ستكون حاسمة وواضحة: "ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة ووقف إطلاق النار، لأن استمرار هذه الحرب العدوانية وغير القانونية يحول دون أي حديث جاد عن تسوية سياسية أو حلول سلمية".
