

روبيو: إدارة ترامب ملتزمة بإنهاء حرب أوكرانيا وصبر واشنطن على موسكو "ليس بلا حدود"

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتبر إنهاء الحرب في أوكرانيا أولوية قصوى منذ توليها السلطة، مشدداً على أن صبر واشنطن تجاه موسكو يقترب من النفاد إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سلمية في المدى القريب.
وقال روبيو، في كلمة أمام اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لعبت دوراً محورياً في تسوية نزاعات عدة حول العالم، مشيراً إلى تدخل ترامب المباشر في أزمات مثل النزاع بين الهند وباكستان، والتوتر بين تايلاند وكمبوديا، إضافة إلى الوساطة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، وكذلك بين أذربيجان وأرمينيا، حيث أُبرم مؤخراً اتفاق بالبيت الأبيض لتجنب اندلاع مواجهات جديدة.
وأضاف الوزير الأمريكي أن الحرب الروسية – الأوكرانية تمثل التحدي الأكبر أمام الإدارة الأمريكية، لافتاً إلى أن بلاده استثمرت جهوداً كبيرة عبر اجتماعات في تركيا والسعودية وألاسكا، إلى جانب اتصالات دبلوماسية مكثفة، سعياً للتوصل إلى وقف النزاع الذي "لن يُحسم عسكرياً وإنما عبر طاولة المفاوضات".
وأشار روبيو إلى أن الخسائر البشرية في صفوف الجيش الروسي بلغت مستويات "مروعة"، إذ تجاوزت خلال شهر واحد فقط حجم خسائر الولايات المتحدة في مجمل عملياتها بأفغانستان والعراق، على حد قوله.
وكشف أن واشنطن قدمت مقترحات وصفت بـ"السخية"، من بينها وقف إطلاق النار عند خطوط التماس الحالية مع مواصلة التفاوض على القضايا الخلافية، موضحاً أن ترامب أبدى صبراً كبيراً بعدم فرض عقوبات إضافية على موسكو أملاً في تحقيق اختراق سياسي. لكنه حذر في الوقت ذاته من أن هذا الصبر "له حدود".
وأكد وزير الخارجية أن واشنطن قد تضطر إلى فرض تكاليف اقتصادية إضافية على روسيا أو تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الدفاعية وربما الهجومية، إذا استمر الجمود السياسي ولم يتحقق أي تقدم نحو السلام.
واختتم روبيو بالتشديد على أن الولايات المتحدة ستواصل الدفع نحو حل سلمي ينهي الحرب، داعياً جميع الأطراف، وفي مقدمتها موسكو وكييف، إلى بذل أقصى الجهود لوقف النزاع قبل أن يطول لسنوات أخرى ويترك المزيد من الدمار والخسائر البشرية والمادية.
