

مصر وكوريا الجنوبية توقعان مذكرة تفاهم بـ10 ملايين دولار لتطوير مراكز صيانة السيارات الخضراء

شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، و كيم يونج هيون، سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة، بشأن تنفيذ مشروع تطوير تكنولوجيا صيانة السيارات الخضراء (الصديقة للبيئة) في أربعة مراكز تابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني بوزارة الصناعة، وذلك بمنحة قدرها 10 ملايين دولار مقدمة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا".
وتشمل المراكز المستهدفة: مركز تدريب مهني صيانة السيارات بشبرا، ومركز سيارات إمبابة، ومركز سيارات محرم بك بالإسكندرية، ومركز سيارات كفر الزيات. ويهدف المشروع إلى تطوير المعدات والمناهج التدريبية بما يتواكب مع التطور العالمي في مجال السيارات، وإدخال برامج تدريبية متخصصة في صيانة السيارات الكهربائية والهجين والمُسيرة بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى رفع كفاءة المدربين والإداريين عبر برامج تدريبية داخل مصر وفي كوريا الجنوبية. ومن المقرر أن يستمر المشروع حتى عام 2030، مع توفير متطوعين كوريين لدعم العملية التدريبية داخل المراكز.
وخلال كلمته، توجه الوزير بالشكر إلى الحكومة الكورية، مؤكدًا أن المشروع يعزز من قدرة مصر على إعداد كوادر فنية مدربة ومؤهلة لصيانة السيارات الكهربائية بعد انتشارها في السوق المصري. وشدد على أهمية توفير أنظمة محاكاة للتدريب العملي، فضلًا عن معدات إصلاح بطاريات السيارات الكهربائية باعتبارها المكوّن الأكثر أهمية. كما دعا الوزير الجانب الكوري إلى تشجيع الاستثمارات الكورية في مجال تصنيع السيارات ومكوناتها بمصر، بما يخدم احتياجات السوق المحلي ويعزز فرص التصدير.
من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الاتفاقية تأتي ضمن الجهود التنسيقية لتعظيم الاستفادة من المنح الكورية في دعم أولويات الدولة، خاصة في التعليم الفني والتدريب المهني. وأوضحت أن المشروع يندرج ضمن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تستهدف التحول نحو القطاعات الأعلى إنتاجية ذات القيمة المضافة، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز مرونة سوق العمل. كما أشارت إلى أن كوريا تعد من أهم شركاء مصر في آسيا، وأن التعاون بين البلدين يمتد إلى مجالات متعددة تشمل التكنولوجيا والاتصالات والإلكترونيات.
وفي كلمته، أعرب السفير الكوري عن اعتزازه بالشراكة الممتدة مع مصر، مؤكدًا أن المشروع الجديد يعكس التزام البلدين بتطوير قطاع السيارات الأخضر وتدريب الشباب على أحدث التقنيات بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية للاستدامة، مشددًا على أن المبادرة تُمكّن الشباب وتفتح أمامهم فرص عمل نوعية في المستقبل.
جدير بالذكر أن هذا التعاون يأتي امتدادًا لمشروعات بدأت منذ عام 1998 بين الجانبين لتطوير مراكز التدريب المهني المتخصصة في مجال السيارات، والتي جرى تحديثها على ثلاث مراحل، شملت مراكز شبرا وإمبابة ومحرم بك وكفر الزيات.
