
أمين الفتوى يوضح آداب الرفض في الخطوبة: احترام المشاعر واجب شرعي وإنساني

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل ورد من أحد المواطنين، قال فيه إنه تقدّم لخطبة فتاة بعد أن شرح ظروفه بصدق، إلا أن أهلها لم يردّوا عليه إلا بعبارة "كل شيء نصيب"، ثم علم لاحقًا أنهم سخروا من أوضاعه، متسائلًا عن الحكم الشرعي لمثل هذا التصرف، وكيفية التعامل مع الخطوبة والرفض بأسلوب يحفظ كرامة الجميع.
وخلال مداخلة متلفزة، شدد الدكتور علي فخر على أن الأصل في مسائل الخطوبة والزواج هو التعامل بروح إنسانية راقية تقوم على الاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن اللقاء بين العريس وأهل العروس يجب أن يكون بهدف التعارف، وفي حال لم يحدث توافق، يكون الاعتذار أو الرفض بأسلوب لائق بعيدًا عن التجريح أو التشهير.
وأضاف أن من المهم تحديد مدة زمنية واضحة للرد على الخاطب سواء بالقبول أو الرفض، حتى لا يظل في انتظار طويل يسبب له ضغطًا نفسيًا، لافتًا إلى أن من حق كل طرف أن يعتذر دون الدخول في تفاصيل قد تُحرج الطرف الآخر أو تسيء إليه.
وأوضح أمين الفتوى أن الرفض المبكر أفضل كثيرًا من الاستمرار في علاقة غير مريحة، إذ إن ذلك يجنّب الطرفين خلافات مستقبلية ويحافظ على سلامتهما النفسية، مؤكدًا أن مسألة النصيب بيد الله وحده، لكن الواجب على الناس أن يتعاملوا بصدق وذوق منذ البداية حفاظًا على المشاعر الإنسانية.
