خلافات بين إسرائيل وأميركا حول خطة ترامب لإنهاء حرب غزة

كشفت مصادر مقربة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، عن وجود "خلافات جوهرية" مع الولايات المتحدة بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وبحسب تقرير لهيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن إعلان اتفاق خلال لقاء نتنياهو وترامب المرتقب غداً الإثنين في البيت الأبيض "غير مؤكد"، وسط تحضيرات إسرائيلية لعقد اجتماعات مكثفة مع الطاقم الوزاري المصغر لمناقشة تفاصيل الخطة المؤلفة من 21 بنداً.

وأوضحت المصادر أن تل أبيب تشترط لأي اتفاق تفكيك حركة حماس، وإعادة جميع الرهائن، ورفض إقامة دولة فلسطينية عبر إلغاء فكرة حل الدولتين. وأكدت: "نتنياهو لم يرضخ للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ولن يرضخ لأي طرف آخر".

وفيما يتعلق بمستقبل غزة بعد الحرب، تنص الخطة على إمكانية إشراك السلطة الفلسطينية في إدارتها بعد تنفيذ إصلاحات داخلية، وهو ما لم يرفضه نتنياهو بشكل قاطع.

وكان نتنياهو قد صرح في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية بأن فريقه يعمل مع إدارة ترامب على اتفاق النقاط الـ21، لكنه أشار إلى أن "التفاصيل لم تُحسم بعد"، معبّراً عن تشككه في بعض بنود المبادرة دون رفضها بالكامل.

ومن المقرر أن تُطلع حركة حماس خلال الساعات المقبلة على تفاصيل المقترح، وسط "شكوك قوية" في قبولها، لكون المبادرة صيغت من دون مشاركتها المباشرة.

وتتضمن أبرز مبادئ الخطة الأميركية إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين خلال 48 ساعة، ونزع سلاح غزة، وتنفيذ خطة لإزالة التطرف من القطاع، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، تمهيداً لتسوية سياسية تقود إلى إقامة دولة فلسطينية، مع منح إسرائيل حق استئناف القتال "في حال انتُهكت سيادتها".