تونس: أسطول الصمود يقترب من غزة وسط حماية أوروبية واستنفار إسرائيلي

قال نبيل الشنوفي، عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، إن الأسطول بات على بُعد نحو 350 ميلاً بحريًا فقط (أقل من 500 كيلومتر) من سواحل القطاع، متوقعًا وصوله خلال ثلاثة أيام إذا لم يتعرض لأي اعتداءات جديدة، وذلك في تصريحات نقلتها إذاعة موزاييك التونسية.

وأكد الشنوفي أن الأسطول الذي انطلق من السواحل التونسية، تعرض سابقًا لاعتداءات متكررة من الطائرات المسيّرة الإسرائيلية والمقذوفات، وهو ما دفع كلاً من إسبانيا وإيطاليا لإرسال سفن حربية لمرافقته وتأمينه، قبل أن تنضم اليونان بخطوة مماثلة في رسالة أوروبية واضحة لرفض استمرار حصار غزة.

ومن جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "أسطول الصمود" قد يصل إلى مشارف غزة خلال أربعة أيام، مشيرة إلى أن قوات البحرية الإسرائيلية أجرت تدريبات ميدانية مكثفة لاعتراض السفن والسيطرة عليها في عرض البحر.

كما رفعت السلطات الإسرائيلية حالة التأهب الأمني والصحي تحسبًا لأي تطورات، في مشهد يعيد إلى الأذهان أحداث أسطول الحرية 2010.

إبحار أسطول جديد من إيطاليا

وفي موازاة ذلك، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عن انطلاق أسطول جديد من ميناء سان جيوفاني لي كوتي بمدينة كتانيا الإيطالية، يضم ثماني سفن بالشراكة مع مبادرة "ألف مادلين" وتحالف "أسطول الحرية".

ويشارك فيه حوالي 70 ناشطًا من أكثر من 20 جنسية، بينهم 9 برلمانيين أوروبيين وأمريكيين، ما يعكس اتساع التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية.

كما وقع أكثر من 200 نائب من برلمانات الاتحاد الأوروبي على بيان مشترك يطالب بتوفير حماية فورية لأسطول الصمود بعد تعرضه لهجمات الاحتلال، في حين تتابع منظمات حقوقية دولية مثل العفو الدولية ومجلس حقوق الإنسان تحركات الأسطول عن كثب، محذرة من وقوع كارثة إنسانية إذا تم اعتراضه بالقوة.