صحيفة إسرائيلية: الحرب المقبلة مع إيران قد تكون الأعنف.. وتل أبيب مهددة بخسائر غير مسبوقة

حذّرت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية من أن أي مواجهة جديدة بين إسرائيل وإيران قد تكون أكثر شراسة وقسوة من الجولة السابقة، مشيرة إلى أن احتمال اندلاعها يتزايد مع وصول الجهود الدبلوماسية إلى طريق مسدود.

التقرير أوضح أن الحرب الأخيرة، التي استمرت 12 يوماً، خلّفت انطباعاً واسعاً داخل إسرائيل بأنها انتهت بانتصار حاسم، بعدما تلقت إيران ضربات موجعة. 

لكن في المقابل، يرى الإيرانيون أن مجرد الصمود أمام إسرائيل والولايات المتحدة يُعد إنجازاً بحد ذاته، خاصة بعد سرعة تعافي النظام واستبدال القيادات التي اغتيلت خلال ساعات معدودة.

الصحيفة شدّدت على ضرورة عدم الاستهانة بما تسميه طهران "رواية الانتصار"، لاسيما مع تعثر المفاوضات النووية وتفعيل الترويكا الأوروبية آلية "السناب باك" لإعادة العقوبات، ما جعل إيران أقل خشية من مواجهة جديدة وأكثر استعداداً لتحقيق مكاسب لم تُنجز في الجولة السابقة.

ووفق التقرير، تركّز إيران حالياً على تطوير ترسانتها الصاروخية وتعزيز دفاعاتها الجوية، إلى جانب محاولات الحصول على أنظمة متقدمة من موسكو وبكين. 

كما يعلن قادتها أنهم مستعدون لشن ضربات استباقية إذا شعروا بأن إسرائيل توشك على الهجوم.

أما في إسرائيل، فيدرك صانعو القرار أن الظروف التي منحتهم أفضلية في العملية السابقة، المعروفة بـ"الأسد الصاعد"، قد لا تتكرر. فحينها استفادت تل أبيب من عنصر المفاجأة والدعم العسكري الأميركي غير المسبوق، بينما قد تكون الجولة المقبلة مختلفة، خصوصاً في ظل انشغال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأزمات داخلية وخارجية أخرى، ما يثير الشكوك حول مستوى الدعم الأميركي المتوقع.

وترى الصحيفة أن أي تراجع في التزام واشنطن قد يضع إسرائيل أمام سيناريو حرب استنزاف طويلة، تكلفتها على تل أبيب قد تفوق كلفة إيران بحكم عمقها الجغرافي وقدرتها على امتصاص الضربات. 

والأهم من ذلك، أن حملات جوية جديدة لن تكون كافية لإسقاط النظام الإيراني أو تدمير المعرفة النووية المتراكمة لدى علمائه.