مصر والصومال يبحثان التعاون العسكري ودعم استقرار إفريقيا

شهدت القاهرة، الاثنين، مباحثات عسكرية رفيعة المستوى بين وزير الدفاع المصري الفريق عبد المجيد صقر ونظيره الصومالي أحمد معلم فقي، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين القوات المسلحة للبلدين، بما يساهم في دعم الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية.

وأوضح بيان صادر عن الجيش المصري أن المباحثات شملت التعاون في مجالات التدريب، وتطوير القدرات العسكرية، وتبادل الخبرات والدعم اللوجستي، إضافة إلى التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.

وأكد وزير الدفاع المصري خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية مع الصومال، مشدداً على حرص القاهرة على دفع التعاون العسكري إلى مستويات متقدمة، بما يخدم مصالح الشعبين ويساهم في تحقيق الأمن الإقليمي.

من جانبه، أعرب وزير الدفاع الصومالي عن تقديره للدور المصري في دعم جهود السلام بالقارة، مشيراً إلى وجود توافق في الرؤى بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا السياق، كشفت وكالة الأنباء الصومالية أن الجانبين بحثا بشكل خاص آليات تطوير قدرات القوات المسلحة الصومالية وتعزيز التنسيق مع الجيش المصري، خاصة في ضوء مشاركة مصر المرتقبة ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (أوصوم/AUSSOM)، التي بدأت عملها مطلع 2025 بعد انتهاء مهمة بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية (أتميس).

ومن المقرر أن تنشر مصر قوات ضمن بعثة "أوصوم" خلال الفترة المقبلة، التزاماً بالبروتوكول العسكري الذي وقعته القاهرة ومقديشو في أغسطس 2024، والذي ينص على مشاركة مصرية في مهام دعم الاستقرار بالصومال حتى عام 2029.